أقامت الفنانة البحرينية عاتقة التيتون معرضاً بعنوان "وجوه من البحرين" لأعمالها الخزفية في مجمع الراية، بالتعاون مع غاليري ومقهى بونا. وضم المعرض نحو 40 قطعة خزفية تنوعت في الحجم والتشكيل.

وبهذه المناسبة، قالت التيتون لـ"الجريدة": "مواضيع القطع ورموزها مختلفة، فهناك عمل يعبِّر عن الأسرة والتلاحم، وعمل يتناول التأمل والسكون، وعمل يجسد العادات والتقاليد الشعبية في البحرين، ومجموعة من الأعمال تبرز فن الزخرفة، حيث تتنوع الزخارف على القطع الخزفية، إضافة إلى التنوع اللوني واختلاف الطينات في التشكيل. وقد ظهرت الأعمال الخزفية بشكل جمالي فيه تنوع بالزخرفة والألوان والتشكيل".

Ad

الشغف والدراسة

وعن اتجاهها لفن الخزف، أوضحت: "بحكم دراستي للفنون التشكيلية في مصر درست فن التصوير والتصميم والأشغال الفنية والمعادن والنسيج، إضافة إلى النحت والخزف، وبعد الدراسة الجامعية عملت مدرسة للرسم والأشغال اليدوية، بعدها انتقلت إلى فن الخزف. كان لدي شغف وحُب للخزف منذ أيام الدراسة بالجامعة، ورغم ممارستي للفنون الأخرى، فإن فن الخزف جذبني، وأصبح الأقرب إلى قلبي من الفنون الأخرى، حيث التعامل مع خامة الطين وطرق تشكيلها المختلفة".

تشويق ومفاجأة

وأضافت التيتون: "فن الخزف يعتمد على عنصر التشويق والمفاجأة، لمرور القطعة الخزفية بعدة مراحل من تشكيل وحرق وتزجيج على عكس الفنون الأخرى، ومع الممارسة وإنتاج أعمال خزفية متنوعة ازداد تعلقي وحُبي لهذا الفن، فأنتجت العديد من الأعمال الخزفية، وشاركت في العديد من المعارض الفنية، وأقمت الكثير من الورش والدورات التدريبية للطلاب والهواة والمهتمين بهذا الفن".

وأكدت أن "هناك تحديات تواجه الخزاف، تتمثل في عدم توافر الدعم المناسب في هذا المجال، إضافة إلى صعوبة الحصول على المواد الأولية والأدوات للعمل في مجال الخزف، وعدم اهتمام المسؤولين برعاية الفنانين وتقديم الدعم المناسب لهم للعمل والاستمرار لإنتاج أعمال فنية وتسويقها، وإقامة المعارض والمشاركة الفاعلة في المجتمع، كذلك هناك قصور في المجتمع بالتعريف بفن الخزف وأهميته كبقية الفنون الأخرى".

فضة المعيلي