يطرح تشكيليون شباب تساؤلات حول إعادة تعريف الفن وارتباطه بالواقع كمصدر لإنتاج هذا الفن، كما يشبهون الفن بالمصيدة التي يقع في حبائلها الموهوبون، وذلك عبر أعمالهم الموزعة بين غاليري سماح وأكسيس بالقاهرة.

افتتح بغاليري أكسيس معرض جماعي بعنوان "قشر البندق"، بمشاركة الفنان هاني راشد، ياسمين المليجي، علاء عبدالحميد وأحمد شوقي حسن.

Ad

يضم المعرض أعمالا فنية أنتجت كأصداء لتخلل عدة مضامين حيوية حول المجال العام وسوق الفن والجمهور، حيث يبحث الفنانون في أعمالهم بطرق عدة عن إمكانيات تفكيك العلاقة بين الفن بصفته نتيجة "لمصدر" ما بمعناه الواسع، و"المصدر" بصفته محورا لإنتاج العملية الفنية.

بين لوحات وصور فوتوغرافية قدم الفنانون تصورا ومنهجا تأويليا عن واقع وصفوه بالضبابي.

ووفق بيان الغاليري، فإن معرض "قشر البندق" وضع الجميع أمام تساؤلات يصعب الحصول منها على إجابات دقيقة.

وتكمن هذه التساؤلات في القدرة على إعادة تعريف الواقع ذاته، وهل ما زالت هناك جدوى للاشتباك معه بصفته "المصدر" لإنتاج الفن؟ فإذا فرضنا جدلا أن الواقع شيء يمكن إخفاؤه، فماذا سيحدث في تلك الحالة؟ وكيف ستتعامل الممارسات الفنية حينها مع مصادرها كمفاهيم ومناهج طالما تم استخدامها لتمثل الواقع أو على الأقل كوسيلة اتصال به؟ مما جعل الفن هو الصورة التأويلية لتلك العملية التبادلية بينهما.

أما في غاليري سماح بالزمالك، فقد نظمت الفنانة التشكيلية نادية وهدان معرضها (مصيدة القلوب)، وتحمل لوحاتها تعبيرات فنية وقعت في غوايتها، حيث الفتيات حالمات عبر لمسات فنية غاية في الجمال والإبداع، وكأنها تبعث برسالة من أعماق شخصيتها الحالمة ووجدانها ومشاعرها الرقيقة المفعمة بالرومانسية.

يُذكر أن الفنانة نادية وهدان مولودة بالقاهرة في عام 1977، وتخرجت في كلية التربية الفنية، وتخصصت بالرسم، وشاركت في تنظيم عدد من المعارض الجماعية، كما قدمت معارض فردية، منها معرض "نوستالجيا"، و"ذات".

محمد الصادق