إلى أي حد تعطي إدارة بايدن أهمية خاصة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا؟
![ذي دبلومات](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1616610621333007000/1616610658000/1280x960.jpg)
أولاً، لم تُعيّن إدارة بايدن بعد سفيراً لها في الرابطة، مما يوحي بأن الولايات المتحدة لا تتعامل بجدّية كافية مع حاجات الرابطة الجماعية. ثانياً، لا تزال التزامات إدارة بايدن تجاه جنوب شرق آسيا ثنائية في معظمها حتى الآن، فقد زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومساعده لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانييل ج. كريتنبرينك، إندونيسيا التي تشمل الأمانة العامة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، لكن كانت زيارة كريتنبرينك لمقر الأمانة العامة سريعة جداً واكتفى بمقابلة أمين عام الرابطة، داتو ليم جوك هوي، وبقي ذلك اللقاء رمزياً وفارغ المضمون، حيث يبدو أن التواصل مع الأمانة العامة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا لم يكن على الأجندة الأميركية.ثالثاً والأهم، بدأت إدارة بايدن تطوّر كتلاً مصغّرة ومتعددة في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، وعلى رأسها التحالف الرباعي، وعبّر المسؤولون الأميركيون عن دعمهم لدور رابطة أمم جنوب شرق آسيا مراراً حين قابلوا نظراءهم في أستراليا واليابان والهند، لكن تشعر دول جنوب شرق آسيا بالقلق حتى الآن من تهميش الرابطة الآسيوية في المنطقة بسبب ذلك التحالف المستجد.في المحصّلة، اتخذت إدارة بايدن خطوات مهمة لدعم دور رابطة أمم جنوب شرق آسيا، فكانت جهودها لدعوة قادة الرابطة إلى المشاركة في قمة حضورية لافتة، لكن تتعدد المسائل التي لا تزال عالقة، فمن جهة، تبقى هذه الجهود رمزية، ومن جهة أخرى، أدت الخطوات التي اتخذتها إدارة بايدن حتى الآن إلى زيادة التشكيك بجدّيتها في دعم دور رابطة أمم جنوب شرق آسيا، ونتيجةً لذلك، لا يزال الطريق طويلاً قبل أن يقنع بايدن وفريقه المسؤولين في جنوب شرق آسيا بجدّية واشنطن في حماية دور الرابطة والحفاظ على علاقتهما الثنائية عموماً.