نفت السعودية الإثنين صحة ما نُقل عن مدير مدينة «نيوم» المستقبلية التي تعمل على بنائها بأن قوانينها ستكون مغايرة لبقية أنحاء المملكة المحافظة وبأنها ستكون بمثابة «دولة داخل دولة».وكانت صحيفة «ذا ناشونال»الإماراتية قد نقلت في مقابلة أجرتها الأسبوع الماضي مع آندرو ماكفوي مدير القطاع السياحي في نيوم عنه قوله إن سكان المدينة التي تقدّر تكلفتها بـ500 مليار دولار والتي تبنيها السعودية على البحر الأحمر ستطلق عليهم تسمية «نيوميين» بدلا من سعوديين، وإشارته إلى أن المشروبات الكحولية المحظورة منذ زمن في السعودية قد يكون من الممكن أن تباع فيها.
وقال ماكفوي إن نيوم «ستعامَل على أنها دولة داخل دولة، وستكون لها منطقة اقتصادية وسلطات خاصة بها»، مضيفا «يجب أن نحرص على أن ترقى قوانينها وأنظمتها لطموحات أولئك الذين يحاولون جذب أشخاص للعمل والإقامة فيها».والإثنين أكدت الشركة المطوّرة لنيوم في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية أن المدينة المستقبلة «هي منطقة اقتصادية خاصة تخضع لسيادة وأنظمة المملكة العربية السعودية ».وأوضح البيان أن المدينة «ينطبق عليها ما ينطبق على كل شبر من أراضي المملكة في مسائل الأمن والدفاع وحماية الحدود ».لكن الشركة أشارت في بيانها إلى أن مدينة نيوم «ستحظى ببعض الأنظمة الخاصة المتعلقة بالاستثمار».وشددت على أن هذا الأمر «يأتي ترجمة لاستراتيجيتها كجزء من رؤية المملكة 2030» بإشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم.وتسعى السعودية من خلال «نيوم » إلى بناء مدينة مستقبلية مستوحاة من أفلام الخيال العلمي مع سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة.وتؤكد أن المدينة ستنعم بوضع تنظيمي خاص لم ينجز بعد.وفي أكتوبر الماضي توقّع مسؤول رفيع في تصريح لوكالة فرانس برس أن تستقبل المدينة أولى شركاتها وسكانها في العام 2025.ويقول مسؤولون إن عدد سكان المدينة سيتخطى في نهاية المطاف المليون نسمة.وفي المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة الإماراتية قال ماكفوي إن أولى الوجهات السياحية في المدينة ستفتح أبوابها في العام 2024 وإن المشروبات الكحولية مطروحة «بالتأكيد على طاولة البحث».وقال ماكفوي «يجب ان نكون منافسين ولهذه الغاية علينا أن نضاهي ما تقدّمه الوجهات المنافسة».
دوليات
السعودية تنفي بأن «نيوم» ستكون بمثابة «دولة داخل دولة»
16-05-2022