أقامت مكتبة ذات السلاسل في "الأفنيوز" حفل توقيع لكتاب "القنبلة: كبرى جرائم التاريخ" للدكتور حمد العيسى، وأدار النقاش خلال الحفل الكاتب صالح الغازي، وشهد حضور وزير الإعلام والمواصلات السابق سامي النصف، والمهتمين بالشأن الثقافي.

في البداية، قدم الغازي نبذة عن الكاتب، ثم أعرب د. العيسى عن سعادته باستضافة "دار السلاسل"، وشكر المدير التنفيذي سعود المنصور على ترتيب هذا اللقاء، ونشر الكتاب بصورة ممتازة، ثم أعطى سيرة موجزة عن الكاتب.

Ad

وقال د. العيسى: "أتشرف اليوم بتقديم ترجمتي لكتاب القنبلة: كبرى جرائم التاريخ للمؤلف البروفيسور هوارد زن، وهو مفكر ومؤرخ أميركي يساري من مواليد 1922، وتوفي عام 2010، وحصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة كولومبيا عام 1958، تخصص التاريخ، وتخصص فرعي في العلوم السياسية، وكرس المؤلف نفسه لخدمة الحقوق المدنية، وحقوق الإنسان، ومناهضة الحروب، وحظر الأسلحة النووية، ومناهضة استعمال القنابل الفتاكة حتى في حالة وقوع حروب".

وأشار إلى أن الكتاب الأصلي لا يحتوي على أية صور، بل إن جميع الصور التي في هذا الكتاب، وعددها 229، من إعداده، وأيضا الكتاب الأصلي الإنجليزي لا يحتوي على أية هوامش أسفل الصفحات، وجميع الهوامش وعددها 41 من إعداده أيضا.

القنبلة النووية

وأوضح د. العيسى أن الكتاب يتكلم عن القنبلتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي، في أغسطس 1945، مضيفا أن الكتاب فيه الكثير من الأسرار حول الأسباب الحقيقية لإلقائهما، ويعتبر من النوع النادر في المكتبة العربية، حيث لا توجد كتب تناقش هذه المادة بوضوح.

وفي سؤال لـ"الجريدة" عن اتجاه د. العيسى إلى ترجمة الكتب ذات الطابع السياسي والكتب التوثيقية، وما السر وراء ذلك، ذكر: "المواضيع السياسية مهمة في تشكيل الوعي وحركة الناس في المجتمع، وهذا شيء مهم جدا، والحياة بدون سياسة لا تعتبر حياة، والسياسة جزء من الحياة، ومن حياة الشخص والمجتمع".

من جانبه، قال النصف: "نتشرف بوجود الدكتور حمد العيسى"، مضيفا أن الكتاب قيم جدا، ويتناول قضية القنبلة النووية، وهي قضية فريدة في التاريخ، وهناك أكثر من وجهة نظر حقيقية، وهل كان من الضروري استعمال القنبلة النووية أم لا، وهذه القضية البحثية يتضمنها الكتاب".