أبدت سفيرة المملكة المتحدة لدى الكويت بليندا لويس إعجابها بالدور الفعال الذي تؤديه المرأة الكويتية في المجتمع، وإيمان القيادة السياسية بدورها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال ورشة عمل استضافتها أمس السفارة البريطانية بالكويت، بعنوان "المرأة في القيادة"، بمناسبة يوم المرأة الكويتية.

Ad

وأضافت لويس، في تصريحات لـ"كونا"، أنه "بالمقارنة مع بلدان عديدة فإن تمكين المرأة في الكويت جيد... رأيت مجتمعا متعلما لديه الدافعية".

من جانبها، أكدت الوزيرة البريطانية لشؤون آسيا والشرق الأوسط أماندا ميلينغ أن المرأة في الكويت وصلت إلى مستويات عالية في الأنشطة التجارية والعمل العام والسياسي.

وخلال الورشة قدمت نوف المزيدي وعبدالله الخنيني دراسة في الاقتصاد السياسي وقضايا النوع (الجندر)، تسلط الضوء على الحوافز اللازمة كي تكون المرأة مرشحة، إضافة إلى الدعم الذي يؤهلها لتحقيق النجاح، وأكدا أهمية تشجيع المزيد من مشاركة المرأة داخل المنظومة السياسية، وتعزيز الرؤية المجتمعية للمرأة باعتبارها صانعة قرار قابل للتنفيذ والفوز بالمقاعد وتحقيق عوائد إيجابية.

أما لينا العوضي وأسرار حياة، وهما من مؤسسات "سجل مضاوي" (المنصة الإلكترونية الداعمة للمرشحات وتعزيز وجود المرأة في المجالس المنتخبة) فأكدتا أن زيادة عدد النساء في المناصب القيادية، وتعزيز وجودهن في بيئة العمل المدنية، يساهمان في تخفيف المشكلات الأسرية.

وأصبح الـ 16 من مايو كل عام يوما تاريخيا للمرأة الكويتية وبمنزلة عيد يرمز إلى نيلها حقوقها السياسية وخوضها غمار هذا الميدان بما يعكس إيمان القيادة السياسية بدور المرأة في شتى المجالات والحرص على تمكينها في مراكز صنع القرار.

ففي 16 مايو عام 2005 حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية ترشحا وانتخابا بعد إقرار ذلك رسميا من مجلس الأمة، وسبقه قرار سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بمنح المرأة حقوقها السياسية وحولت الحكومة مشروع القانون إلى البرلمان للتصويت عليه وإقراره.

وبالفعل شهدت انتخابات مجلس الأمة عام 2006 أول مشاركة للمرأة في الترشح والانتخاب للمجلس وتوجت التجربة السياسية للمرأة بخوضها انتخابات عام 2008 التي أفرزت وصول أربع نائبات إلى قاعة عبدالله السالم لتثبت الكويتية دورها الريادي في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في شتى المجالات وتحقيق معادلة أنها نصف المجتمع وجنبا الى جنب مع الرجل على طريق تقدم الكويت.