إردوغان يضع شروطه لسحب «الفيتو» عن انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»
تقدمت فنلندا والسويد أمس، في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، بطلبين رسميين للانضمام إلى الحلف في قرار مدفوع بالغزو الروسي لأوكرانيا، بينما وضع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، «لائحة شروط» لسحب «الفيتو» الذي وضعه على انضمامهما.ووسط توقعات سابقة بألا تتجاوز مدة انضمام فنلندا والسويد الاسبوعين، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر داخل «الناتو»، أن تركيا عرقلت بدء محادثات الانضمام أمس، ولم يتمكن مجلس الحلف من اتخاذ القرار اللازم لبدء عملية الانضمام كما كان مخططا لها. وأشارت صحيفة «صباح» التركية الموالية للحكومة إلى أن أنقرة ستسلم فنلندا والسويد بيانا من 10 شروط لتوافق على انضمامهما الى «الناتو»، والذي يتطلب موافقة جميع أعضاء الحلف.
وبحسب الصحيفة من بين هذه الشروط، تسليم مطلوبين أكراد، ووقف نشاطات حزب العمال الكردستاني، وكذلك الداعية فتح الله غولن في الدولتين. ودعا اردوغان أمس دول الحلف إلى دعم العمليات العسكرية التي تقوم بها بلاده خارج حدودها في سورية والعراق ضد مسلحين أكراد. وقال إردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان: «لا نتوقع من دول الناتو سوى أن تتفهم أولا حساسيتنا، واحترامها لمخاوفنا الأمنية». وأضاف أن السويد رفضت أخيراً طلباً تركياً لتسليم «30 إرهابيا». وقال مستنكرا: «لن تسلمونا الإرهابيين، ولكن ستطلبون موافقتنا على انضمامكم للناتو».على صعيد آخر، في ما يزيد من الانقسام داخل الحلف، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن دول البلطيق وبولندا دعت «الناتو» لنشر مزيد من قواته على أراضيها بسبب «التهديد» الروسي، في حين تُشكك دول أخرى في مزاعم هذا التهديد.وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن دول التحالف تقيّم العواقب المحتملة لغزو أوكرانيا بشكل مختلف. في المقابل، ترغب فنلندا والسويد في مصادقة «الناتو» على انضمامهما الى صفوفه في «أسرع وقت ممكن»، على ما ذكرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا ماران، أمس في روما، دون أن تأتي على ذكر تركيا.وقالت ماران بعد اجتماعها مع نظيرها الإيطالي ماريو دراغي، إن «بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى تسوية، ولكننا نريد التأكد من مصادقة كل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي على ترشيحنا في أسرع وقت ممكن».وأضافت «أن أفضل ضمان لأمن فنلندا والسويد هو المصادقة بأسرع وقت ممكن».وأشار دراغي، من جانبه، إلى أن إيطاليا، العضو في الحلف الأطلسي، «ستدعم فنلندا والسويد خلال هذه الفترة الانتقالية». وأوضح «نريد تسريع الإجراءات الداخلية لجعل العضوية فعالة في أسرع وقت ممكن».