عشية بدء الرئيس الأميركي، جو بايدن، جولته الآسيوية التي تركز على مواجهة الصين، بحث الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، مع الرئيس الفلبيني المنتخب، فرديناند روموالديز ماركوس، العلاقات الثنائية والتنمية الإقليمية، رغم التوتر الذي كان سائدا بين البلدين حول بحر الصين الجنوبي.

وذكر تلفزيون الصين المركزي «سي.سي.تي.في»، أن شي جينبينغ أعرب خلال اتصال هاتفي مع ماركوس، عن رغبة بلاده في تعزيز الاتصالات الاستراتيجية مع الفلبين في قضايا دولية وإقليمية مهمة، لحماية التطورات السلمية في المنطقة. وأضاف أن الصين ستواصل دعم تنمية الاقتصاد الفلبيني.

Ad

وقدم الرئيس الصيني التهنئة لماركوس على انتخابه رئيسا للفلبين، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب «شارك في تنمية العلاقات الصينية- الفلبينية، وشهد هذه التنمية».

ولدى استشهاده بالقول الفلبيني المأثور «إذا كنت لا تعرف من أين أتيت، فلا يمكنك الذهاب بعيدا»، حضّ شي البلدين على مواصلة الصداقة التي تجمع بينهما، والالتزام بتحقيق تطلعاتهما، مشدّداً على أن الجانب الصيني يعطي دائما الأولوية للفلبين في إطار دبلوماسية الجوار، ويحافظ على الاستمرارية والاستقرار في سياسته الودية تجاهها، معرباً عن أمله أن تواصل الفلبين اتباع سياسة خارجية مستقلة.

من جانبه، ذكر ماركوس أن الحكومة الفلبينية الجديدة ستعزز التعاون مع الصين في مجالات، من بينها التجارة والبنية التحتية. وقال إن الشعب الفلبيني يعد الصين من أهم شركائه. وأوضح أن الحكومة الفلبينية الجديدة ستأخذ العلاقات الفلبينية- الصينية أولوية في السياسة الخارجية.

من ناحية أخرى، خلصت تقييمات استخباراتية أميركية وكورية جنوبية، إلى أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ بالستي عابر للقارات «خلال الـ48 إلى 96 ساعة المقبلة»، في وقت يبدأ فيه الرئيس الأميركي جو بايدن جولته الآسيوية غداً.

ومن المقرر أن يبدأ بايدن غداً من كوريا الجنوبية اجتماعات مع رئيس الكوري الجنوبي الجديد قبل التوجه إلى اليابان الأحد، في رحلة عنوانها مواجهة تهديدات الصين، وإظهار أن إدارته لاتزال مصممة على تحويل الاهتمام إلى مواجهة بكين رغم حرب أوكرانيا.

وسيلتقي الرئيس الأميركي بايدن قادة اليابان وأستراليا والهند في إطار مجموعة «كواد» الرباعية. وتعد رحلة بايدن إلى المنطقة أحدث مثال على سفر رئيس أميركي إلى آسيا، وسط تهديد بإجراء تجربة نووية.

وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن بايدن يفكر في القيام بزيارة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية.

ومن شأن إجراء تجربة صاروخية أن يلقي بظلاله على تركيز بايدن الأوسع على الصين والتجارة والقضايا الإقليمية الأخرى، ويسلط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي، رغم تعهد إدارته بكسر الجمود باتباع أساليب عملية. كما يمكن أن يعقد الجهود الدولية لتقديم مساعدة لبيونغ يانغ في الوقت الذي تكافح فيه أول انتشار مؤكد لفيروس «كورونا».