ودعت دولة الإمارات الشقيقة الشيخ خليفة بن زايد رئيسها وقائدها الحكيم وابنها البار الذي وهب حياته لبلاده، ومد أيادي الإمارات البيضاء بالبناء والدعم والتعاون لدول الأمتين العربية والإسلامية، امتداداً لتاريخ طويل من العطاء لدولة الإمارات أرساه والده الشيخ زايد آل نهيان، وليسطر صفحات جديدة من الخير والنماء، ولتحقق الإمارات في عهده نهضة وحداثة يشهد لها العالم.لقد ترك الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، بصمات عديدة في حياة الإماراتيين، حيث قدم لهم تمويلات سخية دون فوائد لبناء مبان تجارية تدر على أصحابها عوائد مالية دورية، واهتم بتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية، وأولى المجال الاجتماعي والإنساني اهتماماً خاصاً، حيث دشن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي تتكفل بمصاريف العلاج والدراسة وتأمين المأوى والغذاء للمعوزين في عدة مناطق في العالم، كما يحسب له أيضاً أنه منح المرأة الإماراتية الحق في إعطاء أولادها الجنسية عند بلوغهم سن الرشد في حال زواجها من أجنبي، وغيرها من الأعمال التي ستخلد اسم الشيخ خليفة بأحرف من ذهب في تاريخ الإمارات، رحمه الله بواسع رحمته، وأدخله في رضوانه وجنانه.
ورغم الأحزان التي سيطرت على الإمارات قيادة وشعباً فإن الابتسامة عادت سريعة إلى الوجوه بعد إعلان المجلس الأعلى للاتحاد انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيساً للدولة، فهو نموذج خاص للحكم الرشيد نابع من بيئة الإمارات وعراقة تاريخها وقوة مبادئها ومنابت أخلاقها، ابناً باراً لزايد الخير وحاملاً فكره وحامياً إرثه، يعرف الصغير والكبير من أبناء شعبه، ويفني وقته في معرفة حاجات ومتطلبات الناس، ويشغل تفكيره في تلبيتها وتوفير العيش الكريم وسبل الراحة بفكر قائد صاحب رؤية لا يبتغي غير الأفضل لشعبه ودولته.وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من فئة مؤسسي الدول الكبار صناع التاريخ وبناة المستقبل، يعرفه قادة العالم، وملوك ورؤساء الدول العظمى بشكل شخصي، وكتبوا عنه في مذكراتهم، وتحدثوا عن أفكاره ومبادئه، وتداولوا تصريحاته ونصائحه في تصريحاتٍ معلنة وكتب موثقة ومواقف مؤرخة تحكي رؤية ثاقبة في أوقات الضبابية، وقرارات شجاعة في زمن الاضطرابات والصراعات والتحالفات، لذا يشعر الجميع بالتفاؤل من تولي الشيخ محمد بن زايد سدة الرئاسة، ويدركون أن كل منجزات دولة الإمارات العربية المتحدة وعلاقاتها ستتعزز تحت ظل حكمه، وأنها ستشهد طفرات نوعية متميزة تدفع بها إلى مستقبل أكثر إشراقاً. وفي الختام أود الإشارة إلى أن سمو الشيخ محمد بن زايد له معزة ومكانة خاصة في قلوب الكويتيين، حيث شارك كقائد عسكري مع القوات الإماراتية في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، فتحية حب وتقدير لسموه، وخالص التهاني مقرونة بأطيب التمنيات له بموفور الصحة والسعادة، سائلين المولى جل وعلا أن يوفق سموه، ويعينه ويسدد خطاه، لخدمة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، ومواصلة مسيرة التنمية والرخاء والاستقرار والازدهار التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراهما.
مقالات - اضافات
أولاً وأخيراً: وداعاً خليفة... ومرحباً بن زايد
20-05-2022