لقاء مرتقب بين محمد بن سلمان وبايدن الشهر المقبل
● محادثات بين نائب وزير الدفاع السعودي وأوستن
● بن فرحان يلتقي لعمامرة... والقمة العربية حاضرة
بالتزامن مع زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الى العاصمة الأميركية، ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، أمس، نقلا عن مصادر عدة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يجتمعان لأول مرة في أقرب وقت؛ ربما الشهر المقبل. وأضاف التقرير أن مسؤولي إدارة بايدن يجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب لقاء شخصي محتمل بينما يكون بايدن في الخارج الشهر المقبل.وفي إطار زيارته لواشنطن، أجرى الأمير خالد بن سلمان محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بحثا خلالها أوجه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.واستعرض الجانبان، الشراكة السعودية ـ الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية.
وأعرب نائب وزير الدفاع السعودي عن تقدير المملكة للتعاون الوثيق بين وزارتَي الدفاع في البلدين، ولجهود أوستن للدفع بها إلى آفاق أوسع، بما يُحقق مصالح البلدين المشتركة، ويعزّز الأمن والسِّلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد جرى خلال الاجتماع استعراض «تطورات الأحداث والمتغيرات المتسارعة إقليميًا ودوليًا»، إضافة إلى بحث العديد من القضايا والملفات، في إطار رؤية البلدين للدفاع عن المصالح المشتركة، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.وترأس بن سلمان الجانب السعودي في اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارتَي الدفاع في المملكة والولايات المتحدة، بينما ترأس وكيل وزارة الدفاع للسياسات، كولن كال، الجانب الأميركي.وكان البيت الأبيض، قد أعلن، الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى بن سلمان، حيث «أكدا الشراكة الطويلة الأمد بين البلدين».وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، في بيان، أن سوليفان «أعاد تأكيد التزام الرئيس جو بايدن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها، وأعرب عن تقديره لقيادة المملكة في تأمين هدنة بوساطة الأمم المتحدة في اليمن». وأضافت: «ناقش الاثنان أيضًا أهمية تنسيق الجهود من أجل ضمان المرونة الاقتصادية العالمية». من جانبه، قال بن سلمان على «تويتر»: «بناء على توجيه ولي العهد، التقيت في واشنطن مستشار الأمن القومي الأميركي، واستعرضنا العلاقات السعودية - الأميركية التاريخية الراسخة، وبحثنا التنسيق المشترك بين المملكة والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها، في إطار الرؤية المشتركة بين بلدينا الصديقين». وتجنبت البيانات الاميركية والسعودية حول زيارة بن سلمان الاشارة الى بحث الملف الإيراني كما درجت العادة. وكانت تقارير إعلامية أشارت الى امكانية انعقاد لقاء بين وزيري خارجية البلدين في بغداد، بعد أن أجريا جولة خامسة ناجحة من الحوار في العاصمة العراقية.في سياق آخر، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في إطار الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي بين البلدين في الجزائر. وقال بيان لـ «الخارجية» الجزائرية إن اجتماع لجنة التشاور السياسية، الذي عقد أمس بالجزائر برئاسة وزيرَي خارجية البلدين، «استعرض العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وبحث آفاق تعزيز هذه العلاقات، فضلا عن تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».وتستضيف الجزائر القمة العربية المقبلة التي لم يُحدد موعدها بعد، وتحاول دعوة سورية الى القمة، الأمر الذي لا يزال يواجَه بالرفض من قبل عدة دول. واستضافت الجزائر قبل أيام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أشاد بما أسماه «الموقف العربي السليم» بخوص الحرب في أوكرانيا، قبل أن يزور كذلك سلطنة عمان. وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قال أمس الأول في مقابلة تلفزيونية إن هناك تواصلا سوريّاً مع معظم الدول العربية، باستثناء قطر، وإن الولايات المتحدة تحاول عرقلة ذلك، بالضغط على الدول التي تتواصل مع دمشق.وشدد الوزير السوري على أن «التفتت العربي لا يخدم لا حاضر ولا مستقبل الدول العربية»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد تناقض بين علاقة دمشق مع الدول العربية وعلاقتها مع إيران». وشجّع المقداد كل الدول العربية على بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع إيران.