زلّة لسان بوش عن الغزو «غير المبرّر» تُغضب عراقيين

نشر في 19-05-2022
آخر تحديث 19-05-2022 | 21:00
الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش خلال اتصال مع رئيس أوكرانيا قبل أيام
الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش خلال اتصال مع رئيس أوكرانيا قبل أيام
أثارت زلة لسان للرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، وصف فيها غزو العراق بأنه «وحشي وغير مبرر»، في إطار حديثه عن الحرب الروسية في أوكرانيا، ضحك جمهوره، لكنها أشعلت الغضب على مواقع التواصل في العراق والعالم العربي.

وفي عهد بوش الابن عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق، مما أدّى إلى سقوط نظام حزب البعث الحاكم، لكنّ الخطوة فتحت الباب أمام حقبة دامية في تاريخ البلاد، بلغت ذروتها مع حرب طائفية وصعود غير مسبوق لتنظيمات جهادية.

وبين عامي 2003 و2011، تاريخ الانسحاب الأميركي من العراق، قتل أكثر من مئة ألف مدني، وفق منظمة Iraq Body Count، في حين خسر الأميركيون 4500 شخص.

وخلال حفل نظّم في مؤسسته بتكساس ليل الأربعاء، تطرّق بوش للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال في خطابه «قرار رجل واحد أن يشنّ غزواً غير مبرر على الإطلاق ووحشيّ على العراق - أقصد أوكرانيا». وقوبلت زلّة اللسان هذه بالضحك من الجمهور الذي كان موجوداً في الحفل.

وتداولت وسائل إعلام عربية عديدة مقطع الفيديو المذكور. وعلى مواقع التواصل، علّق صحافيون وباحثون مهتمّون بالعالم العربي على المقطع، وقاموا بمشاركته على حساباتهم.

واعتبر الحقوقي اللبناني عمر نشابة، في تغريدة، أن «جورج بوش قالها بنفسه، واختصر كل التقارير والتحقيقات والكتب والخلاصات، وعرّف بشكل واضح طبيعة الإدارة الأميركية. شكرا بوش للاختصار».

ورأى الإعلامي العراقي، عمر الجنابي، في تغريدة أيضاً أن «شبح غزو العراق وتدميره يلاحق بوش الابن، وعقله الباطن يفضحه عندما تفوّق على لسانه ليؤكد الأخير أن ما جرى في العراق أبشع بألف مرة من الذي يجري في أوكرانيا».

وفي حين لم يعلّق سياسيون كبار أو سلطات البلاد على الأمر، قابل العراقيون على موقع فيسبوك الموقف بمرارة. وكتب المستخدم حمزة قصيّ «الآن تبين الحق من الباطل، وأن غزو العراق كابوس يعيش معك طول الحياة وتشعر بعذاب الضمير».

وكتب عصام الوسمي من جهته: «صدقت الآن، وكذبت وتكلمت بتفاهات عن العراق في السابق». وكتب ناهض التميمي: «ستبقى جريمة احتلالكم للعراق وتدميره كابوسا يؤرق مضاجعكم ويؤنب ضمائركم الميتة يا مجرمين».

وبدأ الغزو الأميركي البريطاني للعراق في 20 مارس 2003، بعد اتهامات لنظام صدّام حسين بامتلاكه «أسلحة دمار شامل»، لم يتمّ العثور عليها قط.

back to top