تودور لـ «الجريدة.»: الكويت مانح أساسي في التصدي للأزمات
سفير الاتحاد الأوروبي: نخطط لتعزيز التعاون معها في أهم مواضيع تهمّ الإنسانية
اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد كريستيان تودور أن الكويت «من المانحين الاساسيين والموثوقين والذين يضطلعون بمزيد من المسؤوليات العالمية للتصدي للأزمات في جميع أنحاء العالم»، مؤكداً أن «التعاون بين الاتحاد الاوروبي والكويت في مجال المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي من أهداف الشراكة الاستراتيجية بين دول أوروبا ومجلس التعاون الخليجي».جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «الجريدة»، بعد اعتماد المفوضية الأوروبية ورقة عمل مشتركة حول «الشراكة الاستراتيجية مع الخليج» بهدف تعزيز التعاون بين التكتل الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج، وترحيب الاتحاد الأوروبي بهذا القرار.وتتضمن الوثيقة المكونة من 17 صفحة مجموعة من المقترحات والأفكار والمبادرات لتعميق وتعزيز الشراكة بين التكتل الأوروبي الذي يضم 27 دولة ودول مجلس التعاون الست.
وأشار تودور إلى أن ورقة العمل «ترتكز على 5 مواضيع محددة تهم جميع دول الخليج بما في ذلك الكويت، هي: الازدهار، والتحول الأخضر، والأمن الإقليمي، والتعاون في المجال الانساني والتنمية، والشعوب».وقال: نحن في بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت نخطط لتعزيز التعاون مع دولة الكويت في جميع تلك المواضيع، فبالنسبة للازدهار، نعمل على تقوية التعاون المتعلق بالتجارة والاستثمارات وتعزيز التواصل من أجل التصدي للتحديات الاقتصادية ضمن اقتصاد عالمي مضطرب.وأضاف: أما التحول الأخضر، فتشكيل شراكة قوية تتعلق بالمناخ والطاقة من أجل تحقيق أهداف مؤتمرات تغير المناخ في باريس وغلاسكو والتعاون من أجل ضمان تحول أخضر سلس وناجح ووضع الأسس لتعاون قوي متبادل المنفعة بشأن الإنتاج المستقبلي وتجارة الطاقة المتجددة.وعن «الأمن الإقليمي»، اعتبر تودور أن «إعادة تأكيد دور الاتحاد الأوروبي في توفير السلام والأمن مع مساعدة دول الخليج على التصدي لتحدياتها الأمنية ومساعدتها على إيجاد صيغة للأمن الإقليمي». وفي ما يتعلّق بـ «التعاون في المجال الانساني والتنمية»، رأى تودور ضرورة «التعامل بشكل مشترك مع الاحتياجات المتزايدة على مستوى العالم فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية والتنموية».وعن قضية «الشعوب»، أكد «دعم الشركاء الخليجيين فيما يتعلق بتحوّلاتهم المجتمعية مع التركيز على الشباب والمرأة».وقال «ان التغير المناخي هو تحد عالمي، ولكن منطقة الخليج بما في ذلك الكويت ستتأثر به على وجه الخصوص، وعليه، فإن الاتحاد الأوروبي يلعب دوراً ريادياً في التصدي للتغير المناخي وقيادة التحول الأخضر، وذلك نظرا للخبرة والتقنية والمعرفة التي قام الاتحاد الأوروبي بتطويرها ونحن على استعداد لاستخدام خبرتنا في هذا الخصوص في مساعدة دول الخليج». ولفت إلى أن «المزيد من التنقل وخصوصاً بين الشباب والطلاب والتعاون الثقافي، سيعزز الفهم المشترك بين الاتحاد الأوروبي والخليج، وعليه، فإن المقترح الاخير للمفوضية الأوروبية بإعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن يعكس ذلك الهدف». بدوره، أعرب الامين العام لغرفة التجارة العربية ــ البلجيكية ــ لوكسمبورغ المشتركة قيصر حجازين عن دعمه لاعتماد وثيقة «الشراكة الاستراتيجية مع الخليج»، مؤكدا أنها تمثل تطورا إيجابيا نحو شراكة حقيقية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.وقال حجازين في تصريح لـ «كونا» إن «الغرفة ستنظم الأسبوع المقبل ندوة يكون فيها ضيف الشرف سفير دولة الكويت في بروكسل جاسم البدوي وبمشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية البلجيكية ومؤسسات التجارة الخارجية ورجال الأعمال لاستعراض الفرص والمجالات الاستثمارية الواعدة في الكويت ودول مجلس التعاون».
● ربيع كلاس
قيصر حجازين: سفير الكويت في بروكسل ضيف شرف ندوة لـ «الغرفة العربية - البلجيكية»