د. حمد العيسى: أنتجت 4 كتب خلال «كورونا»
ضمن موسمه الثقافي العاشر، استضاف الملتقى الثقافي المترجم السعودي د. حمد العيسى في أمسية بعنوان "شهادة مترجم"، بحضور مجموعة من الأدباء والمثقفين والمترجمين.في البداية، أعطى الروائي طالب الرفاعي لمحة تعريفية عن د. العيسى، وقال إنه عمل عشرين عاما في الهندسة المدنية، وبعد التقاعد أكمل دراسته الجامعية، ونال درجة الدكتوراه في الترجمة، وجزء منها في الفلسفة، وله الكثير من الدراسات والكتابات، لافتا إلى أنه في عام 2015 تجاوز عدد الكلمات التي قام العيسى بترجمتها مليون كلمة.
تجربة شخصية
من جهته، تحدث د. العيسى عن تجربته الشخصية، وعن الكيفية التي أصبح بها مترجما، قائلا: "ولدت عام 1961، ودرست في المدارس الحكومية، وكانت مناهج اللغة الإنكليزية ضعيفة جدا في السعودية في هذا الوقت، ولكن لحسن الحظ بعد الانتهاء من الثانوية دخلت (أرامكو)، وعملت فيها متدربا، وكان بها مدرسة لتعليم اللغة الإنكليزية". وأضاف العيسى أن أحد أساتذته كان سببا في حبه للإنكليزية، لافتا إلى أنه نصحه نصيحة صعبة في البداية، وهي قراءة مجلتي تايمز، ونيوز ويك، وقراءتهما من الغلاف إلى الغلاف، فقام بذلك، ثم دخل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأشار إلى أن عام 1984 شهد الحدث الأهم في حياته عندما دخل "أرامكو" مهندسا لا متدربا، وتعلم أشياء كثيرة، وفي عام 2004 حصل على التقاعد الطبي، فقرر التخصص في الترجمة، وأن يكون مترجما مستقلا. وذكر أنه أصدر أكثر من 33 كتابا مترجما، وكانت جمعيها باختياره، لافتا إلى أن أهم كتاب ترجمه كان بعنوان "قصص لا ترويها هوليوود مطلقاً". وبيّن أنه في عام 2015 تجاوز المليون كلمة، فقرر عمل مشروع خاص وهو "دراسات نادرة" وهو عبارة عن مختارات، مشيرا إلى أنه كان يصنع أو يخلق الكتاب بنفسه من المجلات الأكاديمية، وفي الغرب الكثير من المجلات التي تعنى بشؤون الشرق الأوسط، فاختار منها دراسات ذات وحدة موضوعية ثم قام بترجمتها وإضافة هوامش وملاحق، وأصدرها ككتاب نادر، "والحمد لله استمر المشروع حتى وصل الكتاب العاشر، وهو بعنوان (القنبلة: كبرى جرائم التاريخ)".فترة «كورونا»
وذكر العيسى أن فترة جائحة كورونا بالنسبة له كانت مثمرة واستغلها استغلالا جيدا، إذ أنتج أربعة كتب خلال سنتين، اثنان منها عن الإسلام السياسي وسيتم إصدارهما قريبا، والآخران في الأدب، موضحا أن المواد التي يترجمها نادرة وغير متاحة على "جوجل". ولفت إلى أن الصعوبات التي تواجه المترجم كثيرة، أولها المردود المادي القليل، مؤكدا أن المترجم يحتاج إلى الصبر، والنظام، فعند ترجمة أي كل كتاب كان يضع متى يبدأ، ومتى ينتهي، إضافة إلى جدول يومي يلتزم به يتراوح بين خمس وسبع ساعات حسب الظروف. وفي رده على سؤالين للأديبة ليلى العثمان، هل عندما تريد أن تترجم كتابا كنت تستأذن صاحبه؟ وهل هناك نقابة أو هيئة تهتم بالفحص أو إعطاء الإجازة؟ قال العيسى: "الإذن مطلوب وهو أساس عملنا، أما عن السؤال الثاني فللأسف لا توجد هيئات للمترجمين، ولكن توجد جمعيات لا تمنح شهادات أو رخصة، والأمر يعتمد على المترجم، وأي شخص يمكن أن يصبح مترجما، فهي مهنة من لا مهنة له.من جانبه، ألقى د. محمد بن ناصر كلمة أثنى فيها على د. العيسى، موضحا أنه متابع لإصداراته.