"أكد وزير التجارة السيد الفاضل فهد الشريعان أن كل شيء في الكويت متاح للخصخصة، وينبغي أن ينحصر دور الحكومة في التنظيم فقط، لتكون كل الأمور بيد القطاع الخاص".حتى مارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا سابقاً، والتي كانت رائدة في الخصخصة، لم تصل بها الجرأة للتصريح بأن كل شيء في بريطانيا متاح للخصخصة!
أفهم جيداً أن تكون هناك فوائد لقيام القطاع الخاص بامتلاك بعض القطاعات، ولربما سينجح ذلك التوجه إدارياً، لأن الإدارة الحكومية بها الكثير من القصور. من قال إن القطاع الخاص قادر على إدارة جميع الخدمات؟ أو حتى يرغب بامتلاكها، بما في ذلك بعض المشاريع الحكومية الخاملة!معظم العمالة الفنية وحتى الإدارية في القطاع الخاص وافدون، وبرواتب أقل من رواتب الكويتيين، فهل هذا سيكون الحل لمشكلة البطالة بين الشباب الكويتيين؟!هناك خدمات لا يستطيع القطاع الخاص إدارتها دون تمويل حكومي، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك.وهناك أمثلة أخرى، منها الخدمات التعليمية، والتي نجح القطاع الخاص نجاحاً ملموساً في بعضها مقارنة بالمدارس الحكومية، لكن كم عدد المدرسين الكويتيين في المدارس والجامعات الخاصة؟!لا مانع من الخصخصة المفيدة، لكن لابد من دراسة متكاملة لجميع القطاعات، ومن جميع الجوانب. أما الجزم بأنها متاحة بأكملها للخصخصة، فتلك مقولة ليست عملية أو واقعية أبداً، والتريث في الموضوع واجب.
أخر كلام
الله بالنور: كل شيء متاح!
22-05-2022