تجتمع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس مع أحد كبار السياسيين الديمقراطيين الأمريكيين والوفد المرافق له اليوم السبت مع تصاعد التوترات بشأن خطط المملكة المتحدة المثيرة للجدل للاستعاضة عن أجزاء من بروتوكول أيرلندا الشمالية.

ومن المتوقع أن تعقد تروس ووزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان اجتماعات مع وفد الكونغرس الأمريكي الممثل للحزبين الديمقراطي والجمهوري برئاسة السياسي الديمقراطي ريتشارد نيل الذي يرأس لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب الأمريكي، بحسب وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».

Ad

ويأتي ذلك في أعقاب تحذير من رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي من أن الكونغرس لن يدعم اتفاقية التجارة الحرة مع المملكة المتحدة إذا استمرت الحكومة في خطط «مقلقة للغاية» للتخلص من جانب واحد من البروتوكول.

وفي تصريحات شديدة اللهجة، حثت بيلوسي المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على مواصلة المفاوضات بشأن الترتيبات التجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لدعم السلام في المنطقة.

وقالت بيلوسي «من المقلق للغاية أن تسعى المملكة المتحدة الآن إلى التخلص من جانب واحد من بروتوكول أيرلندا الشمالية الذي يحافظ على التقدم المهم والاستقرار الذي صاغته الاتفاقات».

وأثار الجدل الأخير إعلان تروس يوم الثلاثاء أن المملكة المتحدة تعتزم سن تشريع لتجاوز أجزاء من معاهدة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي.

وكان رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن اتهم حكومة المملكة المتحدة يوم الجمعة بالذهاب «إلى مدى بعيد، بطريقة أحادية» بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية.

ورفض مارتن تلميحات بأن الاتحاد الأوروبي متعنت بخصوص البروتوكول ودعا الحزب الرئيسي بالبلاد، الحزب الوحدوي الديمقراطي، إلى إعادة الانضمام لمؤسسات مشاركة السلطة في «ستورمونت»، برلمان أيرلندا الشمالية.

ويمنع الحزب الوحدوي الديمقراطي حالياً إعادة تأسيس مؤسسات مشاركة السلطة في البرلمان احتجاجاً على البروتوكول، الذي وضع حواجز اقتصادية للتجارة بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.