سقط عدة جرحى في بلدة بشمال نيجيريا بعد أن أضرم حشد غاضب النار في منازل ومتاجر على خلفية اتهامات جديدة بـ «التجديف» في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، وفق ما ذكرت الشرطة المحلية السبت.وقال المتحدث باسم الشرطة «أحمد محمد وكيلي» في بيان إن الاضطرابات اندلعت في وقت مبكر من مساء الجمعة في بلدة وارجي بولاية «باوتشي» عندما «أحرق شبان غاضبون ستة منازل وسبعة متاجر، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص».
وأوضحت الشرطة أن الهجوم جاء في أعقاب اتهام امرأة تبلغ 40 عاماً بـ «التجديف» بسبب منشورات لها على شبكات التواصل الاجتماعي.وأفاد سكان بأن الحشد الذي كان يبحث عنها هاجم حيّها بعدما تبين أن جيرانها أخفوها.وأكدت الشرطة أنها نشرت قوات في مكان الحادث وعاد الهدوء.يعتبر التجديف موضوعاً شديد الحساسية في أكثر دول إفريقيا سكاناً والتي تنقسم بالتساوي تقريباً بين الجنوب ذي الغالبية المسيحية والشمال الذي تسكنه غالبية مسلمة.وتصاعد التوتر الطائفي منذ قتل طالبة مسيحية الأسبوع الماضي اتهمها زملاؤها بـ «التجديف» في ولاية «سوكوتو».أثارت القضية غضباً في أنحاء البلاد، وصدرت دعوات عديدة لتقديم الجناة إلى العدالة، وأعلنت الشرطة القبض على اثنين من المشتبه بهم في هذه القضية.لكن غداة توقيفهما، تظاهر مئات في سوكوتو للمطالبة بالإفراج عنهما، ودمروا متاجر وتصادموا مع الشرطة.كما فرّقت الشرطة الاثنين الماضي تظاهرة خارج منزل امرأة متهمة أيضاً بـ«التجديف» في ولاية أخرى بشمال نيجيريا.
دوليات
جرحى في شمال نيجيريا في اضطرابات عقب اتهام امرأة بـ «التجديف»
21-05-2022