«كان»: ارتفاع نسب السرطان مرتبط بنقص التشجير
الصالح يدعو إلى وضع خطة متقدمة لتخضير البلاد لتنقية الهواء
طالبت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» بتبني توصيات الوكالة الدولية لبحوث السرطان حول مخاطر التلوث البيئي وعلاقته بسرطان الرئة.ودعا رئيس مجلس إدارة الحملة د. خالد الصالح الحكومة إلى القيام بواجباتها في العمل على الحد من تلوث الهواء، متمنيا أن تعمل الدولة مع القطاع الأهلي لوضع خطة متقدمة جديدة لعملية تشجير البلاد، لا سيما بعد التقارير العلمية التي ربطت بين قلة التخضير وزيادة الملوثات الهوائية والأمراض وعلى رأسها أمراض السرطان.وشدد د. الصالح على أن التخضير والرقعة الخضراء ينقي الجو، حيث تعمل الأشجار كمرشحات لتنقية الهواء من الشوائب والمواد العالقة، كالغبار والدخان، كما يخفف التخضير من الاحتباس الحراري، مضيفا أن الاهتمام بعمليات التشجير في الكويت محدود، حيث تعاني البلاد من مناطق شاسعة خالية من الخضرة، كما أن هناك عدم اهتمام واضح بالمحافظة على البيئة الزراعية، لا سيما على جوانب الطرق وحول المدن والمحافظات.
وأوضح أنه وبعد مراجعة شاملة لأحدث المؤلفات العلمية المتاحة، خلصت الحملة إلى أن هناك أدلة كافية على أن التعرض لتلوث الهواء يسبب سرطان الرئة، وأن هناك أيضا علاقة إيجابية بين الملوثات وخطر الإصابة بسرطان المثانة، لافتا إلى أن الأبحاث كشفت أن الجسيمات، التي تشكل عنصرا رئيسيا في تلوث الهواء الطلق، تحتوي على مواد مسرطنة للبشر، لاسيما تلك الجسيمات التي تعلق بالهواء نتيجة للغبار وأبخرة عوادم السيارات.وذكر أن التقييم أظهر مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الرئة مع زيادة مستويات التعرض للجسيمات وتلوث الهواء، مبينا أن برنامج الدراسات الأكاديمية، الذي يطلق عليه اسم «موسوعة المواد المسببة للسرطان»، يوفر مصدرا موثوقا به من الأدلة العلمية حول المواد المسببة للسرطان والتعرض لها، وقيم البرنامج الكثير من المواد الكيميائية الفردية وتفاعلات معينة تحدث في تلوث الهواء الطلق بما في ذلك عادم محركات الديزل والمعادن والغبار.وأشار إلى أن نتائج الدراسات التي تمت مراجعتها تشير إلى نفس الاتجاه، حيث إن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المعرضين لتلوث الهواء.