إيران تحيي خط غاز عمانياً عشية زيارة رئيسي لمسقط

خامنئي لم يوافق على «حل وسط نووياً»... واغتيال قيادي في «الحرس»

نشر في 22-05-2022
آخر تحديث 22-05-2022 | 21:00
رئيسي في معرض الكتاب بطهران (إرنا)
رئيسي في معرض الكتاب بطهران (إرنا)
عشية بدء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة رسمية لمسقط التي تلعب دوراً بارزاً في التوسط بعدة قضايا خلافية بين طهران وقوى إقليمية ودولية، وافقت إيران على إحياء مشروع مد خط أنابيب لضخ الغاز الإيراني إلى سلطة عمان بعد توقف دام نحو عقدين.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، ليل السبت ـــ الأحد، أنَّ الموافقة على إحياء المشروع تم التوصل إليها خلال زيارة وزير النفط الإيراني جواد أوجي للسلطنة التي جاءت للتمهيد لزيارة رئيسي التي تبدأ اليوم.

تمتلك إيران 3 أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، وتتطلّع سلطنة عمان إلى الاستفادة من ذلك أملاً في تغذية صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، ومصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال.

وفي عام 2013، وقَّع البلدان اتفاقاً بقيمة 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً تزوّد إيران بموجبه مسقط بالغاز عبر خط أنابيب تحت البحر. وفي عام 2016، جدد البلدان جهودهما لتنفيذ المشروع. وقالت إيران في عام 2017، إنَّها اتفقت مع سلطنة عمان على تغيير مسار خط الأنابيب المخطط له لتجنّب المياه التي تسيطر عليها الإمارات. وجرى تأجيل المشروع لاحقاً، بسبب خلافات سعرية، وضغط أميركي قبيل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

وفي وقت يسود ترقب لنتائج زيارة رئيسي وانعكاساتها المحتملة على مسار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، صحة التصريحات القطرية الخاصة باستعداد طهران لتوصل لـ«حل وسط» فيما يتعلق بالملف النووي، مشيرةً إلى أن واشنطن تعرف ما يجب فعله لجعل مفاوضات فيينا «مثمرة». وأضافت أن «القيادة الإيرانية لم تقل أي شيء عن حلول وسط بشأن الملف النووي»، لافتةً إلى أن «الرواية القطرية بشأن اللقاء مع المرشد الأعلى علي خامنئي خطأ، وتبدو جزءاً من حملة دعائية». وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني قال لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية إن «القيادة الإيرانية أخبرتنا أنها مستعدة لحل وسط فيما يتعلق بالاتفاق النووي»، في إشارة إلى احتمال قبول طهران تأجيل بحث رفع «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للإرهاب إلى ما بعد إحياء اتفاق 2015. وأشار آل ثاني، خلال اللقاء إلى أن «التوصل إلى حل في هذا الشأن سيدعم الاستقرار في الخليج، كما سيساعد ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق على استقرار أسعار الخام وخفض التضخم».

في السياق، صرح المدير العام لمنطقة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، بأن بلاده «تجهز خطوات كبرى لتطوير العلاقات الإيرانية الخليجية»، مؤكداً أن التعاون والمناقشات الإقليمية المهمة يجب أن يرافقها حوار سياسي وحلول سياسية».

إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية اغتيال قيادي في الحرس الثوري الإيراني، بينما أعلن "الحرس" اكتشاف أعضاء من شبكة تجسس تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) وألقي القبض عليهم.

back to top