كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن موسكو بدأت إقالة قادة عسكريين رفيعي المستوى، بعد الانتكاسات التي تعرض لها الجيش الروسي في أوكرانيا، ومن هؤلاء القادة اللفتنانت جنرال سيرغي كيسيل، الذي ترأس الجهود الفاشلة للجيش الروسي للاستيلاء على مدينة خاركيف، ونائب الأدميرال إيغور أوسيبوف، الذي كان مسؤولا عن أسطول البحر الأسود عندما غرقت البارجة موسكفا، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية.يأتي ذلك فيما تحدث العضو السابق في الاستخبارات البريطانية كريستوفر ستيل، الذي كتب ملفا حول «التواطؤ» المزعوم بين روسيا والحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن إصابة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمرض خطير، مشيرا إلى «فوضى» في الكرملين بعد أن أصبح بوتين محاطا دائما بالأطباء، ويأخذ فترات راحة أثناء الاجتماعات.
وقال ستيل: «لا توجد قيادة سياسية واضحة لبوتين، وهياكل القيادة لا تعمل كما ينبغي»، لافتا إلى أن «التفاصيل الدقيقة» لمرضه غير معروفة، ورجح أن يكون مريضا جدا، وهو ما له «تأثير خطير جدا على الحكم بروسيا في الوقت الحالي».وتحدث عن اختفاء رئيس الأركان فاليري غيراسيموف مع انتشار شائعات عن إصابته بجروح، بينما لم يظهر المسؤول عن العمليات في أوكرانيا، المعروف باسم «جزار سورية» ألكسندر دفورنيكوف، مضيفا: «يبدو الوضع محموما وغير مستقر بشكل متزايد داخل الكرملين».من ناحية أخرى، وبعد انتهاء مقاومة استمرت أسابيع من جانب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، كثفت روسيا عملياتها في منطقة دونباس الشرقية، وتشن هجوما كبيرا في لوغانسك، إحدى إقليمي دونباس. وبعد الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، استبعد ميخائيلو بودولياك، كبير المفاوضين الأوكرانيين، الموافقة على وقف النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراض. وقال بودولياك، وهو مستشار زيلينسكي، إن تقديم تنازلات ستكون له نتائج عكسية، لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، متابعا: «الحرب لن تتوقف بعد التنازلات. ستتوقف قليلا لبعض الوقت، وسيبدأون بعدها هجوما جديدا سيكون أكثر دموية وواسع النطاق».إلى ذلك، أصبح الرئيس البولندي أندريه دودا أول رئيس دولة أجنبية يلقي خطابا أمام البرلمان الأوكراني منذ انطلاق الغزو الروسي للبلاد، وقال دودا: «ظهرت أصوات مقلقة تقول إن أوكرانيا يجب أن تستجيب لمطالب بوتين. لأوكرانيا فقط الحق في تقرير مستقبلها، ولا يمكن لشيء يخصكم أن يتقرر من دون موافقتكم»، وشدد على أنه ليس بمقدور أي أحد زعزعة الوحدة بين بلاده وأوكرانيا. ووقف النواب مرارا لتحية الضيف، بحضور زيلينسكي. ويقوم دودا بحملة من أجل منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن. إلا أن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، قدر، أمس، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاما»، مقترحا أن تنخرط كييف في الأثناء بالمنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها.ورفض زيلينسكي، أمس الأول، المقترح الفرنسي، وقال: «لسنا بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي».
دوليات
روسيا تقيل جنرالات وملامح فوضى في الكرملين
23-05-2022