الرئيس الأميركي: خطر «جدري القرود» لا يرقى لـ «كورونا»

• ألمانيا تعلن إجراءات اليوم... والأردن يجهّز عزلاً للمصابين
• منظمة الصحة: لا دليل على تحوّر الفيروس

نشر في 23-05-2022
آخر تحديث 23-05-2022 | 20:22
No Image Caption
بعد يوم من تحذيره من الاستهتار بفيروس جدري القرود المتوطّن في مناطق غرب ووسط قارة إفريقيا، والذي بدأ الانتشار في أوروبا وأميركا خلال الأيام الأخيرة، محذّراً من تداعيات تفشّي المرض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن هذا المرض لا يرقى إلى مستوى خطر "كورونا".

وخلال زيارته الى طوكيو، قال بايدن: "لا أعتقد أن الأمر يرتفع إلى مستوى القلق الذي شهدناه مع فيروس كورونا المستجد"، داعيا الناس - مع ذلك - إلى "الحيطة والحذر".

وأكد بايدن أن أميركا لديها ما يكفي من اللقاحات الناجعة ضد جدري القرود، وذلك غداة كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن بلاده لديها لقاح "ذو صلة" يساعد على علاج المرض الجديد.

ووسط تنامي القلق العالمي من تزايد الإصابات في أوروبا وأماكن أخرى من العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً في غرب ووسط إفريقيا، سجلت اسكتلندا أول إصابة، بينما قالت وزارة الصحة الأرجنتينية‭‭‬‬ إنها تشتبه بإصابة في بوينس أيرس.

وفي برلين، توقّعت وزارة الصحة الألمانية زيادة أعداد الإصابات "نظرا لتعدّد المخالطين للمصابين حاليا". وقال وزير الصحة، كارل لاوترباخ، إن التوصيات بشأن العزل والحجر الصحي يتم وضعها حاليا بالتنسيق مع معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض، مشيرا إلى أنه يمكن الإعلان عن التوصيات في وقت مبكر من اليوم.

وفي الشرق الأوسط، حيث سجلت إسرائيل أول إصابة في المنطقة، استحدثت السلطات الأردنية غرفتَي عزل في مستشفى البشير، في حال تسجيل أي إصابة بـ "جدري القرود"، في حين أعلنت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في لبنان أن السلطات تراقب حالة مشتبها بإصابتها، قبل أن تنفي وزارة الصحة وجود أي إصابة.

وحذّر برنامج الأمم المتحدة المشترك حول فيروس نقص المناعة البشرية إتش. آي. في/ ومتلازمة نقص المناعة المكتسب إيدز (يونيدز) من أن لهجة وصمة العار حول فيروس جدري القرود يمكن أن تشكّل خطرا على الصحة العامة.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا ارتبطت بشكل أساسي برجال مثليين أو ثنائيي الجنس أو مارسوا الجنس مع رجال آخرين.

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج يونيدز، ماتيو كافاناه، إن بعض التقارير والتعليقات حول جدري القرود استخدمت عبارات وتصويرا يمكن أن تعزز قوالب كراهية المثليين والعنصرية وتفاقم الوصم. وقال إن "الوصم واللوم يقوّض الثقة والقدرة على المواجهة الفعالة خلال حالات تفشي مثل هذه الحالة".

وبينما أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يزال بالإمكان وقف انتقال عدوى جدري القرود خارج دول تفشيه، لم يستبعد مستشار الرئيس المصري للصحة محمد تاج الدين تحوله إلى وباء عالمي.

بدورها، أوضحت وكالة الصحة الأوروبية أن خطر انتشار جدري القرود على نطاق واسع ضئيل جداً.

وقالت مسؤولة تنفيذية بارزة بمنظمة الصحة العالمية، أمس، إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القرود قد تحوّر، مشيرة إلى أن المرض المتوطن في غرب ووسط إفريقيا لم يتغير.

وذكرت مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، روزاموند لويس، للصحافيين أن التحورات أقل عادة مع هذا الفيروس، لكن التسلسل الجيني للحالات سيساعد في التعرّف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة وفهمها.

back to top