واشنطن تدرس إرسال قوات لحراسة سفارتها في كييف
• وفد أميركي يجول في «حديقة موسكو الخلفية»
• بوتين يتبرأ من «المجاعة»
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين وضعوا خططاً لإرسال قوات خاصة إلى كييف لحراسة السفارة، التي أعيد افتتاحها حديثًا هناك.وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إنه لم يتم تقديم الاقتراح للرئيس بايدن حتى الآن، وأكدوا أنه إذا وافق على ذلك، فسيتم نشر هذه القوات للدفاع عن أمن السفارة، التي تقع في مرمى الصواريخ الروسية، فقط. يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وفداً مشتركاً من مختلف الهيئات الحكومية الأميركية، بدأ أمس زيارة لقرغيزستان، وسيزور بعدها أوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان التي تعدّ "الحديقة الخلفية لروسيا"، لتعزيز العلاقات مع المنطقة.
ويضم الوفد مسؤولين كبارا في "الخارجية" ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع ووكالة التنمية الدولية (USAID). وسيلتقي الأميركيون، ممثلي السلطات الرسمية والمجتمع المدني، ودوائر الأعمال في الدول الأربع. الى ذلك، برأت موسكو نفسها من الاتهامات الموجهة لها بالتسبب في مجاعة عالمية بسبب حصارها موانئ أوكرانيا على البحر الأسود التي كانت تصدّر يومياً أطناناً من الحبوب لمختلف دول العالم. وقال الناطق باسم "الكرملين"، دميتري بيسكوف، أمس، إن الرئيس فلاديمير بوتين، يتفق مع منظمة الأمم المتحدة بشأن خطر حصول مجاعة عالمية بسبب الاضطرابات في إمدادات الغذاء، لكنّه اعتبر أن موسكو غير مسؤولة عن هذا "الارتباك"، بل الجهات التي فرضت عقوبات عليها، في إشارة الى الغرب. وأوضح أن بلاده لا تعرقل تصدير الحبوب عبر بولندا، في إشارة إلى المنفذ المتبقي أمام أوكرانيا.وفي حين يواجه الأوكرانيون وضعا "يزداد صعوبة" في دونباس شرق أوكرانيا، حيث تحاول موسكو والقوات الانفصالية الموالية لها السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك في لوغانسك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة أمام منتدى دافوس، أمس، إن بلاده تكبدت خسائر بأكثر من نصف تريليون دولار بسبب الغزو الروسي، مطالباً بدعم بلاده اقتصادياً ومدّها بمزيد من السلاح، وفرض "عقوبات قصوى" على موسكو.وقال زيلينسكي أمام المنتدى العالمي الذي يعقد أول اجتماع منذ أكثر من عامين بسبب تفشي "كورونا": "العالم يمرّ بمفترق طرق، هذه هي اللحظة التي يتقرر فيها ما إذا كانت القوة الغاشمة ستحكم العالم".وفي مولدوفا، ندّد حزب الاشتراكيين المعارض بتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، التي دعت فيها الى تسليح مولدوفا وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي (ناتو).وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، إن بلاده "مندهشة، ليس من بريطانيا، لكن من ردّ فعل كيشيناو، التي ينصّ دستورها بوضوح على وضع عدم الانحياز المحايد".