في إطار دعمه للنسخة الثانية من حملة التوعية المالية والمصرفية «لنكن على دراية»، يستمر البنك الأهلي المتحد في التحذير من استخدام العملات الافتراضية، ومن أشهرها: بيتكوين، إيثريوم، دوغ كوين وغيرها، وخاصة أن تلك العملات لا يمكن تتبعها، وليس لها وجود ملموس، مما يجعلها تمثل خطراً على متداوليها، لكونها لا تخضع لإشراف الجهات الرقابية، وبالتالي فإنها تفتقر إلى الضمان والدعم الحكومي الرسمي الذي تتمتع به العملات الرسمية الصادرة عن البنوك المركزية، كما تمثل هذه العملات والأصول الافتراضية تحديا يواجه النظام المالي العالمي، خصوصا أن التداول فيها قد يتم عبر صناديق وهمية تعرض ثروات الأفراد للضياع عن قواعد التعامل الرسمية، فضلاً عن إمكانية استخدام هذه العملات لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وغيرها من الأنشطة الإجرامية المتصلة التي لا يمكن تتبعها، كونها تتم من مجهولين عبر الإنترنت.وفي هذا الإطار، أكدت المدير العام الأول- إدارة المخاطر بـ«المتحد» نجاة صالح، في تصريح صحافي، أن البنك يلفت إلى أهمية وعي العملاء بمخاطر الاستثمار في المنتجات عالية المخاطر التي يتم ترويجها عبر الإنترنت، مثل هذه العملات الافتراضية، والتي يغلب عليها عدم الاستقرار والتذبذب الشديد في قيمة أسعارها، نتيجة للمضاربات العالمية غير المراقبة التي تتم عليها.
وأضافت: «العملات النقدية تصدر عن الدول، وتُعد بمنزلة رمز سيادي لها، تحافظ عليها وعلى استقرارها، وتربطها بسياسة تضمن لها الثبات النسبي في سعر الصرف أمام العملات الرئيسة، وبالتالي فإن العملات النقدية تُعد مخزنا للقيمة وأداة إبراء، ما يجعلها تحظى بالقبول كوسيط موثوق للتبادل، وهو ما لا يتوافر في العملات الافتراضية».وحذرت صالح من أن التطورات المتسارعة التي تشهدها التقنيات المالية على مستوى العالم، بما لها من جانب إيجابي يتمثل في سهولة ومرونة إتمام المبادلات التجارية وإجراء التعاملات المالية وإجراء التحويلات والشراء عبر الإنترنت، لها أيضا جانب سلبي يتمثل في تعدد وسائل التواصل، وتحولها إلى قناة أساسية للتسويق، ما قد يجعلها نافذة للترويج للاستثمارات عالية المخاطر.
اقتصاد
البنك الأهلي المتحد: العملات الافتراضية خطر يهدد أصول وأموال المستثمرين
24-05-2022