الغبار يشل الكويت مجدداً
عطَّل الملاحة الجوية وأجَّل نهائي كأس الأمير وانتخابات «التعاونيات»
وسط تحول الكويت إلى مزار مفضل للغبار الذي يبدو أنه حوَّل تأشيرته من زيارة موسمية إلى إقامة دائمةٍ، حتى لا يكاد يمر أسبوع من دون رؤية وجهه الشاحب، شهدت البلاد أمس، للمرة الثانية خلال 9 أيام، عاصفة رملية شديدة أوقفت دوران عجلة كثير من الأنشطة والفعاليات، التي ألغي بعضها وأجل الباقي.وعاشت البلاد تحت وطأة العاصفة مع رياح شمالية حولت أجواءها إلى اللون البرتقالي، وانعدمت على أثرها الرؤية الأفقية تماماً في معظم أنحاء البلاد، لتتوقف حركة الملاحة في مطار الكويت وموانئها، ويُعلَّق عدد من الفعاليات الرياضية.وبينما كشفت «الأرصاد الجوية» أن تلك العاصفة ستنحسر تدريجياً اليوم، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني، أمس، توقف حركة الملاحة الجوية في الـ 2:20 ظهراً بعدما تدنت الرؤية الأفقية إلى أقل من 100 متر، قبل أن تعلن عودتها إلى طبيعتها في تمام الـ 5:50 مساء، وإعادة جدولة الرحلات القادمة والمغادرة، في وقت علقت الموانئ البحرية حركة السفن منها وإليها.
بدورها، دعت وزارة الداخلية إلى توخي الحيطة والحذر بسبب تقلبات الطقس وموجة الغبار، في وقت استنفرت السلطات الصحية مراكز الطوارئ التي شهدت توافداً كثيفاً من المراجعين الذين يعانون أمراض الحساسية.وفي تداعيات العاصفة، قرر الاتحاد الكويتي لكرة القدم تأجيل المباراة النهائية لكأس الأمير بين السالمية وكاظمة التي كانت مقررة أمس على ملعب أستاد جابر الأحمد الدولي إلى اليوم، ليكون ذلك التأجيل هو الثاني بعدما أجلت عاصفة الأسبوع الماضي المباراة نفسها.من جانبها، أعلنت اللجنة المنظمـة الرسمية لدورة الألعـاب الخليجيـة الثالثـة تأجيـل جميـع منافسات الدورة أمس على أن تستأنف اليـوم بسبب سوء الأحوال الجوية، باستثناء منافسات الألعاب الإلكترونية التي تقام فـي فـنـدق الجميرا والمبـاراة المقامـة بيـن منتخـبي عـمـان والبحريـن فـي منافسات كرة الطائرة، ومنافسات تنس الطاولة.إلى ذلك، تسببت العاصفة الترابية في تأجيل انتخابات تعاونية خيطان التي كانت مقررة مساء أمس على أن يعلن موعدها الجديد لاحقاً.من جانبه، قال الفلكي عادل السعدون لـ «الجريدة» إن عاصفة الكويت اتجهت إلى السعودية وقد تصل غداً إلى الإمارات، معلناً أن لا عواصف مجدداً بالكويت خلال الأيام القريبة المقبلة.
العراق يتوقع موجات نزوح بسبب العواصف الترابية
توقع المرصد العراقي لحقوق الإنسان احتمال حدوث موجات نزوح بسبب الجفاف والعواصف الترابية، خصوصاً من المناطق الجنوبية.وحذر خبراء، تحدثوا إلى المرصد أمس، مما وصفوه بـ «إهمال السلطات» للتغير المناخي في البلاد، وآخر آثاره العواصف الترابية القوية المتكررة، الأمر الذي يضع البلد وسكانه أمام كارثة وشيكة قد تؤدي لموجات نزوح جديدة.المرصد، الذي طالب بتخصيص ميزانية لقضايا المناخ بغية تفادي «كارثة تفاقم التغير المناخي»، أورد دراسة لوزارة البيئة العراقية قبل سنوات، قال فيها المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا إياد أبوالمغلي، إن «92% من مساحة العراق معرضة للتصحر».ويفقد العراق، وفقاً لمسؤولين عراقيين، نحو 100 ألف «دونم» زراعي سنوياً من أصل 32 مليوناً في عموم البلاد.