«الصحة العالمية» متفائلة باحتواء «جدري القرود»

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أنها تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود خارج قارة إفريقيا "قابل للاحتواء"، ولا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، مؤكدة أنه تم تسجيل 131 إصابة مؤكدة و106 حالات أخرى مشتبه فيها منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في 7 الجاري خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة.

وأضافت، في بيان، أنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح حول كيفية التعامل مع المرض.

من ناحيته، أوضح ريتشارد بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض العالية التهديد في منظمة الصحة بأوروبا، أن المنظمة الأممية لا تعتقد أن تفشي المرض يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وقال بيبودي إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيًا.

جاءت تصريحات بيبودي بينما أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتطعيم الذين كانوا على اتصال وثيق بمرضى "جدري القرود"، مع توقّع زيادة أعداد الإصابات، فيما سُجلت لديها حتى الآن 5 حالات محتملة أو مؤكدة.

وقالت المديرة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، جينيفر مكويستون، خلال مؤتمر صحافي "نريد زيادة توزيع اللقاحات إلى أقصى حد على أولئك الذين نعلم أنهم سيستفيدون منها. أعني أولئك الذين كانوا على اتصال بمريض معروف لديه جدري القرود، مثل مقدمي الرعاية والمخالطين المقربين، وخصوصاً أولئك المعرّضين لخطر الإصابة بحالة خطيرة من المرض".

وأوضحت مكويستون، أن مسؤولي الصحة بصدد الإفراج عن جزء من جرعات لقاح "جينيوس" لاستخدامها في حالات "جدري القرود"، مضيفة أن هناك أكثر من 1000 جرعة في المخزون الوطني.

ومع انتشار المرض في الولايات المتحدة وأوروبا، أفادت وكالة رويترز، بأنّ شركة موديرنا الأميركية للأدوية، "تختبر لقاحًا محتملًا ضد جدري القرود، في تجارب ما قبل السريرية".

وبينما سجلت كل من التشيك وسلوفينيا أول إصابة، أعلنت وزارة الصحة المغربية الاشتباه بـ 3 إصابات، مشيرة إلى أن المرضى يخضعون للمراقبة الطبية بانتظار صدور النتائج النهائية للتحاليل المخبرية التي أجريت لهم.

وتم تأكيد نحو 100 إصابة حتى الآن في عشرات الدول الأوروبية، وأيضاً في أستراليا وكندا والولايات المتحدة. وتتركز حاليا 67 إصابة في 9 دول هي النمسا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال والسويد.