أنتونيلا ليوني: لديَّ شغف كبير باكتشاف عوالم الخط العربي
دار الفنون اختتمت موسمها الفني بمعرض «الحروف الغامضة»
اختتمت دار الفنون موسمها الثقافي بمعرض للخط العربي للفنانة الإيطالية أنتونيلا ليوني.
افتتح السفير الإيطالي لدى الكويت كارلو بالدوتشي معرض الفنانة الإيطالية أنتونيلا ليوني بعنوان "الحروف الغامضة" في دار الفنون، الذي ضم مجموعة من أعمالها، التي بينت للمتلقي أنها فنانة ذات حس عالٍ، باهتمامها بالخط العربي المستمد من الثقافة الإسلامية، من خلال لوحات فنية جميلة استخدمت فيها أساسيات الزخرفة الهندسية والنباتية، وهو ما عكس احترافيتها في التماهي بين الخط والصورة.
خطاطة ماهرة
وبعد جولته في المعرض عبَّر السفير بالدوتشي عن سعادته بافتتاح معرض ليوني، التي وصفها بأنها خطاطة ماهرة، جعلت من أعمالها لوحات فنية تبهر المشاهد باستخدام فنون الخط العربي. وأكد بالدوتشي أن ليوني بأعمالها الفنية واهتمامها سطرت نموذجا واضحا بأن هناك جسورا من التواصل الثقافي بين البلدان.
الفنون الشرقية
من جانبها، قالت ليوني إنها فنانة إيطالية، وتقطن الآن بالقاهرة، وحصلت على شهادة الدبلوم في تخصص الفنون الشرقية بلندن، لافتة إلى أن الخط العربي في القرآن الكريم كان جاذبا لها بجمالياته، وفي 2015 انتقلت إلى القاهرة، بسبب ظروف عمل زوجها، وقررت حينها أن تحضر بمدرسة الخط العربي.وأضافت: "لم تكن لديَّ فكرة عن الخط الإسلامي بتاتا، وكان المشاركون متفاجئين برؤية فنانة إيطالية لديها اهتمام وحُب تعلم الخط. لديَّ شغف كبير بالاستمرار في تعلم عوالم الخط واكتشافه، وتعلم القرآن"، مؤكدة استمرارها في تكثيف جهودها لمعرفة المزيد من أسرار اللغة العربية. وأوضحت أنها أول مرة تقيم معرضا بالكويت، فقد كان معرضها الشخصي الماضي في القاهرة.ورق البردي
وذكرت ليوني أن بعض أعمالها ضمت بدايات السور القرآنية، مشيرة إلى أنها استخدمت في جميع أعمالها ورق البردي. وعبَّرت عن سعادتها، لأن الجمهور المُحب للفن أحب أعمالها، متمنية أن تكون أعمالها القادمة مليئة بالأفكار الإبداعية والمبتكرة. وعمَّا إذا كانت تتقن اللغة العربية، قالت إنها تعلمت العربية في لندن، بسبب دراستها الدبلوم، موضحة أن العربية لغة صعبة، لكنها أصبحت تدرك وتفهم القراءة والتحدث بها.ختام الموسم
من جهته، قال مدير دار الفنون عيسى محمد إن الدار تحرص على الاهتمام بجميع الفنون، ومنها جماليات الخط العربي، لذلك قاموا بتنظيم معرض للفنانة أنتونيلا ليوني، التي أبدت اهتماما بتعليم نفسها كتابة وقراءة اللغة العربية، لافتا إلى أنها تعيش في مصر منذ سبع سنوات، لذلك استخدمت ورق البردي بتقنية الأبري القديمة. وأشار إلى أن المعرض مستمر حتى 23 يونيو المقبل، وسيكون معرض ليوني ختام الموسم الفني لدار الفنون.● فضة المعيلي
قدمت نموذجاً واضحاً لجسور التواصل الثقافي بين البلدان بالدوتشي