تماشياً مع دوره الرائد نحو المساهمة الفاعلة في الانتقال إلى اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون، أعلن بنك الكويت الوطني تسريع الخطي الرامية إلى تحويل شبكة فروعه لتكون صديقة للبيئة، والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة لتقليص حجم الانبعاث الكربوني، ومساندة الكويت في تحقيق رؤيتها الشاملة للاستدامة، بما يتوافق مع رؤية 2035 وخطة التنمية الوطنية.وكجزء من استراتيجيته للاستدامة التي تتبنى تقليل صافي الانبعاثات وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، بدأ البنك تدريجياً في استخدام ألواح الطاقة الشمسية كمصدر مكمل للطاقة في فروعه المنتشرة بالكويت، وذلك بعد دخولها حيز التنفيذ في فرع كيفان؛ الأمر الذي سيساهم بنحو فعّال في تخفيض الانبعاثات الكربونية.
وتشمل خطوات البنك كذلك اعتماد تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) الموفرة للطاقة بنسبة 100 بالمئة في كل شبكة فروعه.كما تتضمن الاستراتيجية التوجه نحو اتخاذ العديد من الخطوات المهمة في سبيل تقليل الانبعاثات التشغيلية منها التوجه لتركيب أنظمة إدارة الطاقة في المباني (BEMS)، وهو نظام مراقبة وتحكّم يهدف إلى تحسين وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة وترشيد المياه في كل فروعه، حيث يتم التحكم به ذاتياً في الفروع، وأيضاً من خلال المبنى الرئيسي، وذلك عبر نظام وشاشة تحكّم رئيسية.ويهذه المناسبة، قال المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك، محمد العثمان: "كجزء من مسؤوليتنا الاجتماعية، فإننا ندعم ونساند التوجه العالمي بالانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون والتخفيف من مخاطر تغيّر المناخ، حيث نؤمن بأن هذا طريق طويل ومليء بالتحديات".وأشار العثمان إلى أن "الوطني" وضع أهدافاً محددة للأعمال المستدامة، كما قام بصياغة معايير على مستوى البنك تضمن أن يكون لجهود مكافحة تغيّر المناخ دور مهم في نموذج أعماله المستقبلية.وأضاف أنه بفعل ما نواجهه حالياً من تحديات تتمثل في التغير المناخي، فإننا في "الوطني" نسعى جاهدين لخفض انبعاثات الكربون إلى أقصى حد ممكن، حيث نستهدف تقليل الانبعاثات التشغيلية بنسبة 25 بالمئة بحلول 2025، كما نعكف حالياً على دراسة العديد من التقنيات وفرص البحث والتطوير لتوسيع نطاق اعتمادنا على الطاقة المتجددة، مع تطلّعنا إلى بلوغ صافي انبعاثات صفرية من الناحية التشغيلية بحلول عام 2035.وشدّد العثمان على أن "الوطني" يشهد تحولًا لا رجعة فيه نحو دعم مبادرات مكافحة تغيّر المناخ وتبنّي الاستدامة في عمليات البنك والبيئة التي يعمل فيها، حيث يقف جميع الموظفين في طليعة دعم هذا التحول، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق رؤيته في الوصول إلى صافي انبعاثات تشغيلية صفرية بحلول عام 2035.وأكد أنه في إطار المساعي لخفض استهلاك الطاقة، وبالتالي خفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة، يتخذ البنك العديد من المبادرات الهادفة لخفض الطاقة، بما في ذلك الاستخدام الأمثل للطاقة، وتقنيات إيقاف التشغيل التلقائي، والتوفير التلقائي للتدفئة والتبريد، واستخدام المصابيح الموفّرة للطاقة من نوع LED، إلى جانب القيام بحملة سنوية لترشيد الطاقة والمياه.وأشار إلى أنه تماشياً مع سعي البنك نحو ترسيخ ريادته في مجال الاستدامة ودعم ممارسات الأعمال المسؤولة التي تساهم في التنمية المستدامة للاقتصاد الكويتي، أعلن البنك، أخيراً، تأسيس إطار عام للتمويل المستدام بالتوافق مع مبادئ الرابطة الدولية لسوق رأس المال ورابطة سوق الإقراض.يُذكر أن "الوطني" حقق أخيراً العديد من الإنجازات على صعيد الاستدامة منها حصول المبنى الجديد على شهادة الفئة الذهبية للريادة في تطبيق أنظمة الطاقة وحماية البيئة LEED Gold، مما حقق تحسّناً على مستوى جميع العوامل البيئية التي يتم قياسها والإبلاغ عنها، بما في ذلك انبعاثات الغازات الدفيئة، وإعادة تدوير الورق والبلاستيك.كما أدرجت مؤسسة Refinitiv العالمية البنك ضمن مكونات مؤشرها الانتقائي الجديد للشركات منخفضة انبعاثات الكربون بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
اقتصاد
بنك الكويت الوطني يعزز مسار الاستدامة بتحويل فروعه إلى صديقة للبيئة
25-05-2022