«الصحة العالمية» تطلع على تطبيق «الفروانية» تصنيف الأمراض
الرشيدي: النظام الجديد يساعد الطبيب على التشخيص السليم
زار وفد من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية مستشفى الفروانية، للاطلاع على تطبيق المستشفى نظام تصنيف الأمراض في العيادات الخارجية، كأول مستشفى على مستوى العالم.وقال مدير منطقة الفروانية الصحية د. محمد الرشيدي، في تصريح صحافي، أمس، إن هذا النظام عبارة عن محرك بحث يساعد الطبيب على الحصول على التشخيص السليم، كما أنه يتحدث بلغة كل طبيب، وينقل المعلومات بصورة سلسة ومفهومة، حيث يتم أخذ المعلومات عن كل مريض، ويستفيد منها أيضا صانع القرار لوضع السياسات الصحية.
ولفت الرشيدي إلى أن الأمراض المزمنة غير المعدية المنتشرة تشكل تحديا كبيرا للأنظمة الصحية، مبينا أن هذا النظام سيساهم في معرفة نسب انتشار المرض، ونسب التردد للعيادات الخارجية، ونسب التردد لنظام الحوادث والمشاكل الصحية التي يواجهونها، مما يخلق "سجلا" كاملا عن هذه الأمراض، وسجلا للأطباء والمرضى ووزارة الصحة والدولة، وهو يواكب رؤية 2025 - 2035 التي تتمثل في "العيش بحياة صحية".وأفاد بأن هذا النظام سيساعد في متابعة مؤشرات الأمراض ومتابعة تطبيقها، سواء كانت سلبية أو إيجابية، مضيفا أن زيارة وفد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جاءت لتطبيق مستشفى الفروانية هذا النظام في العيادات الخارجية لتبادل الخبرات والاطلاع على البرنامج.وأشار إلى أن رحلة تطبيق هذا النظام كانت منذ مارس 2021، وتم تطبيقه في ديسمبر من العام ذاته، كاشفا عن وجود توجه لتطبيق هذا النظام في طوارئ المستشفى مستقبلا، علما أن نسخة البرنامج هي الـ11، وتعتبر طفرة في مجال المعلومات الصحية.جمع البياناتبدوره، ذكر مدير مستشفى الفروانية د. علي المطيري أن مستشفى الفروانية هو أول مستشفى يطبق هذا النظام على مستوى إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى أن هذا البرنامج طبق خلال فترة بسيطة، وساعد الأطباء على تصنيف الأمراض، وتسهيل جمع البيانات والإحصائيات للأمراض، لتسهيل عملية البحوث التي ستعمل عليها وزارة الصحة، متمنيا أن يطبق هذا البرنامج في جميع مستشفيات الكويت. وعن زيارة وفد المكتب الإقليمي للمنظمة، أوضح المطيري أن الوفد أشاد بتطبيق هذا البرنامج في مستشفى الفروانية كأول مستشفى عالمي، معبرا عن فخره لاطلاع المنظمة على هذا البرنامج وتطبيقه في مستشفى الفروانية على أرض الواقع.في مجال آخر، أوصى مؤتمر "استقطاب أميركا والدول الأوروبية أطباء الدول النامية والعربية... أدواته وخطورته وكيفية إيقافه"، أمس، بضرورة احتضان العقول العربية كأحد أهم أساليب التنمية، لاسيما في الدول العربية الفقيرة.وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، رئيس المؤتمر الدكتور خالد الصالح، في تصريح صحافي، إن المؤتمر الذي استضافته الكويت، أمس الأول، أوصى بضرورة التعاون مع جامعة الدول العربية، لإيجاد آلية للكشف والتصدي للأساليب التي تستخدمها الدول المحتاجة للهجرة للحد منها.وأضاف الصالح أن المؤتمر أوصى أيضاً بضرورة احتضان جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي تلك الآلية، وعمل ورش عمل ومؤتمرات للكشف عن أساليبها وأضرارها للحد منها.وأوضح أن هجرة العقول العربية خارج أوطانها تعد أحد من الخسائر والمخاطر التي يتعرض لها عالمنا العربي حاليا، كما أنها مشكلة تعانيها أغلب الدول العربية باستثناء بعض دول الخليج.وذكر أن "الدول العربية تتكبد خسائر بقيمة 200 مليار دولار سنويا بسبب هجرة هذه العقول لأسباب ضعف الاهتمام بالبحث العلمي".وأفاد بأن أسباب ودوافع الهجرة من دول المنشأ تتراوح بين العوامل الاقتصادية والعلمية والسياسية والاجتماعية، مضيفا أن معدل الزيادة في الهجرة يشكل 6ر8 في المئة سنويا حيث بلغت أعداد العقول المهاجرة من البلاد العربية نصف مليون في 1990 لترتفع إلى مليون في 2000.ولفت إلى انها وصلت إلى أكثر من 2.6 مليون في 2020، مشيرا إلى أن "كل ذلك يوضح خطورة مستقبل التنمية بسبب هذه الهجرة في عالمنا العربي".وأوضح أن "هجرة العقول لها تأثيرات إيجابية على الدول المستقبلة التي تستعين بكوادر علمية بأعلى درجات التعليم والتدريب فتوفر في ميزانياتها إلى جانب توفر الأيدي العاملة الرخيصة نتيجة الهجرات غير الشرعية، وهذا ينعكس على تحسن اقتصادات تلك الدول".