في خطوة تمهّد لتجنيس سكان منطقتين أوكرانيتين محتلّتين، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مرسوما يقضي بمنح جنسية بلاده لسكان مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.وبموجب التعديلات الجديدة، فإن سكان زابوروجيه وخيرسون، وهما منطقتان سيطرت عليهما القوات الروسية منذ المراحل الأولى للعملية العسكرية في أوكرانيا في مارس الماضي، ستشملهم الأحكام والإجراءات نفسها التي تنطبق وفق المرسوم على سكان «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين الانفصاليتين.
تجدر الإشارة إلى أن النظر في طلبات الحصول على الجنسية الروسية من الأشخاص المشمولين بالمرسوم، والبتُّ فيها يجب أن يتم في غضون فترة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ تقديم الطلب والمستندات اللازمة.كما تفقد بوتين اليوم جنوداً جرحى أصيبوا في الحملة العسكرية بأوكرانيا، على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن دفع بقواته إلى الجارة الموالية للغرب.وظهر بوتين برداء طبي أبيض، وكان يتحدث إلى جندي يرتدي ملابس النوم عن طفله قائلا: «سيكون فخورا بوالده». وقال الكرملين إن الرئيس زار مستشفى عسكريا في موسكو.وبعد أكثر من 3 أشهر على بدء الغزو الروسي لبلاده، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بغياب «وحدة الصف» بين الدول الغربية.وقال زيلينسكي، خلال مداخلة عبر الفيديو في إطار منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا: «سؤالي هو التالي: هل هناك وحدة عمليا في الغرب؟ أنا لا ألمسها»، مشدداً على أنه «بحاجة إلى دعم أوروبا موحّدة».وتابع: «نقطة قوتنا كانت الوحدة داخل البلاد، والآن هذا يعتمد على وحدة الغرب لكي يكون قويا ويدعم بشدة أوكرانيا» في مواجهة روسيا.وذكر: «سيكون لدينا تفوق على روسيا حين نكون متحدين فعليا».على صعيد آخر، يخضع رئيس مولدوفا السابق ايغور دودون الموالي للكرملين للتحقيق على خلفية الاشتباه في ارتكابه «جريمة الخيانة العظمى».وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مكتب المدعى العام، أنه تم تفتيش منزله، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان قد تم القبض على دودون، البالغ من العمر 47 عاما، ويواجه اتهامات بالفساد والتمويل غير القانوني لحزبه.وأشار الكرملين إلى أنه «من الطبيعي أن نشعر بالقلق، لأن مثل هذه الممارسة والاضطهاد يؤثران مرة أخرى على الذين يؤيدون تنامي علاقات الصداقة مع روسيا للمنفعة المشتركة».وأصبحت مولدوفا على نحو متزايد في بؤرة الاهتمام الدولي منذ بدء الحرب في أوكرانيا، لأن هناك مخاوف إزاء إمكانية قيام موسكو بتوسيع نطاق غزوها إلى ترانسنيستريا، وهي منطقة في مولدوفا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.وبعد يوم من تأكيد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أنها «تأمل» التوصّل إلى اتفاق حول فرض حظر أوروبي على النفط الروسي «خلال أيام»، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أثناء زيارة للسويد، أمس، أنه لا يزال «واثقا» بقدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق بحلول موعد جلسة المجلس الأوروبي الاثنين في بروكسل، رغم عرقلة المجر.وسبق أن اعتبرت باريس وبرلين أنه لا يزال بالإمكان تجاوز عرقلة المجر لفرض حظر أوروبي على النفط الروسي في الأيام المقبلة، في موقف يتعارض تماماً مع تصريح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يرى أن التوصل إلى اتفاق «غير مرجح إلى حد بعيد».في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن جولة عربية تشمل البحرين والسعودية، وعن تحضيرات لعقد قمة روسية- عربية.ولفت في لقاء تلفزيوني مع قناة «روسيا اليوم«، إلى أن موسكو تنظر بارتياح إلى مواقف الدولة العربية الإيجابية من الأزمة الأوكرانية.
دوليات
بوتين يمهّد لتجنيس سكان منطقتين أوكرانيتين
25-05-2022