إيماناً منه بدور المعرفة حضارياً، وضرورة تعزيزها وتكريسها، تبنى مهرجان أفلام السعودية برنامجاً منتظماً لإصدار الكتب بأهداف مستدامة، برعاية من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، وتنظيم جمعية السينما، وذلك بهدف رفد المكتبة السعودية والعربية بالكتب المتخصصة في مجال السينما، والتي يعدّها كثير من الباحثين والمتخصصين والهواة في عالم الفن السابع قليلة، بل ربما نادرة ومكلفة.
السينما الشعرية
ويقدم المهرجان في دورته الثامنة، التي تنطلق في الثاني من يونيو هذا العام، حزمة من الكتب السينمائية، وصلت إلى 12 كتاباً بين مؤلف ومترجم، من بينها ثمانية كتب تأليف، بعضها يتناول ثيمة المهرجان (السينما الشعرية)، وأخرى في مجال الصناعة السينمائية، وقد شارك في إعداد وتأليف وترجمة هذه الكتب نخبة من المتخصصين والباحثين السينمائيين السعوديين.التأليف السينمائي
كما حرص المهرجان على تقديم 8 كتب في التأليف السينمائي، هي: كتاب «السينما اختراع بلا مستقبل» للكاتب السعودي حسن الحجلي، وكتاب «المشاهد والشخصيات» للكاتب السعودي علي بهلول، وكتاب «أخطاء لم أرتكبها» للمخرج والكاتب السعودي محمد سلمان، وكتاب «أساسيات الفريق السينمائي» للمخرج السعودي فهمي فرحات، وكتاب «تساي مينغ ليانغ والعودة إلى جوهر السينما» للكاتب والروائي البحريني أمين صالح، وكتاب «الشعرية السينمائية» للكاتب الجزائري عبدالكريم القادري، والذي يركز فيه بشكل واسع على مصطلح «الشعرية» الذي تم توظيفه كمفهوم جمالي، والوقوف على انعكاساته في الفيلم، لهذا تم التطرق إلى موجودات «الكادر» السينمائي، وطرق ضبطه لتوليد الشعرية، وكتاب «مرتين سكورسيزي سينما البطل المأزوم» للبريطاني أمير العمري، وكتاب «شعراء اللغة السينمائية 27 مخرجاً وأفلامهم الساحرة» للناقد البريطاني من أصل لبناني محمد رُضا.كما يقدم 4 كتب مترجمة في مجال الكتابة والصناعة السينمائية، هي: كتاب «مايكل آنجلو أنتونيوني» لكاتبه جورجيو تيناتسي، وترجمة الكاتب والسينمائي العراقي عرفان رشيد، وكتاب «السينما في بحثها عن الشعر» من إعداد نارجا كوهين، وترجمة معز ماجد، وكتاب «في لمح البصر» تأليف والتر ميريش، وترجمة محمد كحّال، وكتاب «شخصيات لا تنسى» تأليف ليندا سيغر، وترجمة الشاعر والكاتب السعودي عبدالوهاب أبوزيد.