«الخليج للعلوم» تدشن مؤتمر «الطاقة والاستدامة»
سالم الحجرف: الكويت قادرة على تلبية احتياجات مدينة المطلاع من الكهرباء
دشنت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مؤتمر "الطاقة والاستدامة: الدروس المستفادة من العمل التطبيقي"، صباح أمس، والذي ناقش تحول الطاقة والتلوث والتغيير المناخي واستدامة الطاقة وتأثيراتها على الاقتصاد حول العالم بمشاركة عدد من المختصين، وحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في البلاد جيم هولتسنايدر في مقر الجامعة بمشرف.وقال المدير التنفيذي لمركز إدامة للاستشارات الهندسية المستشار سالم الحجرف، في كلمة له خلال المؤتمر، إن "الكويت قادرة حالياً على تلبية احتياجات مدينة المطلاع من الكهرباء، حيث لدينا موفور بالطاقة يقارب 2000 ميغاواط اضافية مجهزة لهذه المدينة"، مضيفا: ولكن بعد ذلك تكون الاضافات عبارة عن انشاء محطات طاقة جديدة والتي بدورها ستحتاج إلى وقود إضافي اما غاز يستورد من خارج البلاد او نفط يستهلك محليا على حساب التصدير.وأشار الحجرف إلى ضرورة أن يكون الميزان واضحاً ما بين الاستهلاك والانتاج في اقتصاد الكويت المعتمد على سوق النفط، مبيناً أن "المجتمع ككل عبارة عن مستهلكين أو متخذي قرار نحثهم على ربط الاستراتيجيات بخطط تنفيذية، حيث شاركنا في اعداد الكثير من الاستراتيجيات خلال العشرين سنة الماضية لكن ما ينقصنا اليوم هو الاسترتيجية التي تربط بخطة عمل مدروسة ومؤشرات قياس واضحة".
ولفت إلى أنه "اذا لم يتم ربط الاستراتيجية بهذه المنظومة فسوف يسرقنا الوقت ونكتشف اننا وصلنا الى عام 2050، ومازلنا نتحدث عن نفس التحديات والفرص الضائعة ونفس الصعوبات التي سيواجهها المجتمع".
التنمية المستدامة
ومن جانبه، قال رئيس مركز أبحاث الطاقة المستدامة والتنمية الاقتصادية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د. خالد الكسواني، إن المركز نظم ورشة عمل استضاف فيها عدداً من الباحثين، تحدثوا عن أهمية التنمية المستدامة، واستدامة الطاقة، وأثرها على التغيرات المناخية في العالم بشكل عام.وتابع الكسواني أن "من ضمن المتحدثين في الورشة القائم بأعمال السفارة الأميركية جيم هولتسنايدر، والذي تطرق إلى أهمية التعاون بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، فيما يخص انتاج البترول والحفاظ على البيئة وانخفاض معدلات التلوث بشكل عام، وأهمية ذلك فيما يخص المجتمعات والافراد، وأن الطاقة عنصر اساسي يستخدمها الجميع، الا انه يجب مراعاة استخدام الطاقة النظيفة.ولفت إلى "اننا نرى الكثير من التغيرات المناخية العالمية من جفاف وعواصف ترابية، ونحن في هذه الورشة نتشارك التجارب التي وجدها الباحثون في دولهم"، موضحاً أن "المشاركين يستعرضون خبراتهم وما وجدوه من نتائج للوصول الى استراتيجيات من الممكن أن تستفيد الكويت من خلالها".وقال: "نحن نحاول أن يكون استخدامات الطاقة النظيفة ضمن خطة الكويت للتنمية المستدامة 2035، وايضا فيما يتعلق بالامم المتحدة والاستراتيجيات الموضوعة بشكل عام لهذه الخطط التي تتحدث عن البيئة والاستدامة والتنمية ورفاهية الشعوب".وأضاف الكسواني انه "سيكون لدينا مشاركة للنتائج التي سنصل اليها من خلال هذه النقاشات لنعطي الجهات الحكومية الكويتية المهتمة بهذا النشاط، وأن يكون هناك رؤية يتعاون فيها الجميع، لخلق بيئة فيها رفاهية اقتصادية مستدامة ضمن نطاق بيئي نظيف".