السيسي: ضرورة تحصين الشباب العربي ضد الأيديولوجيات المتطرفة

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم السبت ضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأيديولوجيات المتطرفة، واصفاً كتلة الشباب بأنها تمثل طاقة إيجابية هائلة يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء السيسي مع وزراء الشباب والرياضة العرب على هامش انعقاد الدورة الـ 45 لمجلسهم بالقاهرة.

وقال راضي أن السيسي شدد خلال اللقاء على ضرورة الحيلولة دون غرس أي أفكار هدامة أو مغلوطة في عقول الشباب والتي من شأنها أن تهدد مقدرات وكيان الدول.

وأشار الرئيس المصري إلى أهمية توعية الشباب العربي بالانخراط في التحول الرقمي والبرمجيات والتقدم التكنولوجي المتسارع والتي تؤثر بشكل كبير على مستقبل فرص العمل ومواكبة التطورات في هذا المجال.

وأوضح أن قطاع الشباب يُمثل بُعداً أساسياً للأمن القومي للدول وهناك أهمية كبرى لبناء فهم ووعي حقيقي للشباب على نحو يعزز الاستقرار والأمن والسلام كهدف رئيسي ويوفر عوامل التقدم والنجاح.

وأفاد المتحدث الرسمي بأن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً وتبادلاً للرؤى بين السيسي ووزراء الشباب والرياضة حول التجارب العربية المختلفة في العمل الشبابي وكيفية الاستفادة منها في دعم الحوار الشبابي وتوفير مساحة للتشاور بين الكوادر المجتمعية الشبابية في الوطن العربي بغية بلورة رؤى شبابية للتحديات التي تواجههم.

وبين أن الوزراء العرب أشادوا باهتمام مصر بالمجالين الشبابي والرياضي لاسيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد والتي تعكس الدور المحوري للشباب في استراتيجية التنمية الوطنية في مصر.

وقال المتحدث أن الرئيس المصري اقترح في ختام اللقاء إطلاق 2023 عاماً للشباب العربي بحيث يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام وكذلك دراسة إنشاء اتحاد للشباب العربي وذلك كآلية متطورة تعمل كجسر ومنصة تساهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي بشكل منتظم وممنهج للتعرف عن قرب على القواسم المشتركة والخصوصيات الثقافية لكل دولة.

وأكد السيسي أهمية توحيد الشباب العربي نحو إدراك قضاياهم واهتماماتهم وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبي بين الشباب ومساعدتهم على التصدي للشائعات وتصويب الانحرافات الفكرية ومواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة والمتطرفة والظواهر السلبية التي تلقي بظلالها على الوعي المجتمعي.