نظمت الجامعة الأسترالية في الكويت منتدى «إعادة تقييم القطاع التعليمي لمستقبل مزدهر ومستدام» مؤخرا في مقر الجامعة، بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، وبمشاركة الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة بالإنابة عمر الكندري، وحضور رئيس الجامعة د. عصام زعبلاوي، والأسرة الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس.وشدد الكندري، في كلمة له عبر فيديو مرئي تم عرضه خلال افتتاح المنتدى، على أهمية مجلس الجامعات الخاصة الذي له دور في إتاحة تعليم متميز، من خلال اعتماد أعلى درجات ضبط الجودة والرقابة المؤسسية، لحفظ وضمان جودة وتميز مخرجات التعليم الخاص، وإعطاء المؤسسات التعليمية الخاصة المساحة اللازمة لتطوير أدائها في ظل المنافسات بين مؤسسات التعليم العالي بالدولة لتقديم برامج تعليمية متطورة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف: «ان الكويت تحتضن عددا من الجامعات الخاصة، التي تقدم تخصصات علمية وأدبية لتصبح رافدا أساسيا للعملية التعليمية في البلاد، وتلبية لرغبات وطموحات معظم الطلبة الراغبين في متابعة دراساتهم داخل البلاد»، مؤكدا أن الكويت حريصة على استمرار العملية التعليمية بنفس المستوى المطلوب لتحقيق النتائج المرجوة، وضمان نوعية مخرجاتها، بما يتناسب مع متطلبات مجتمعات المعرفة واحتياجات الاقتصاد. وأعرب عن فخره بعقد مثل هذه المنتديات في الكويت، موضحا أن محور هذا المنتدى في الجامعة الأسترالية سيكون حول إعادة تقييم القطاع التعليمي، لضمان مستقبل مزدهر ومستدام لعملية التعليم والتعلم، إضافة إلى أنه يدعم المسيرة التعليمية في الكويت، التي تؤمن بأهمية التعليم وقدرته على تسهيل التغيير والتحول.وبين أن المنتدى يسلط الضوء على واقع القطاع التعليمي والإجراءات المتعلقة بعمليات التعليم والتعلم والتقييم، وإيجاد حلول لتخطي الصعوبات التعليمية التي تواجه القطاع، خاصة في ظل التحديات التي أحدثتها جائحة كورونا، بهدف الوصول إلى طرق متميزة في التعليم والتعلم وتمكين قدرات الشباب لإيجاد الحلول المتطورة للتحديات، وبناء قدرات ابتكارية للمشاركة في تحقيق تطلعات الخطة التنموية الطموحة للكويت (كويت 2035).وأفاد بأن هذا المنتدى يساعد على تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير أفضل الممارسات التعليمية، وتعزيز التعاون الهادف والشراكات الاستراتيجية، لإعداد وتوفير جيل جديد من الكفاءات قادر على العمل والابتكار والريادة والنجاح خلال مسيرته أثناء الدراسة وما بعدها، متقدما بالشكر إلى الجامعة الأسترالية ممثلة في رئيسها وأعضاء الهيئة التدريسية على الجهود العظيمة التي بذلت في سبيل دعم وتطوير عملية التعليم والتعلم، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتمنى للجميع التوفيق لما فيه مصلحة القطاع التعليمي بالكويت.
القطاع التعليمي
من جانبها، ذكرت مديرة مركز التعليم والتعلم في الجامعة الأسترالية رولا مرضعة «أن المنتدى سلط الضوء على إعادة تقييم القطاع التعليمي من أجل مستقبل مستدام»، مشيرة إلى أن التعليم أساس في تقدم الدول، لاسيما الكويت، خاصة فيما يتناسب مع رؤية الكويت 2035.وتساءلت مرضعة: «هل هذا التعليم يؤدي إلى تخريج طلبة قادرين على العمل في سوق العمل ومنتجين؟ لذا كانت هناك ضرورة لتقييم الأساليب التربوية والتعليمية بالمدارس، حتى نستطيع أن نحقق جيلا مثقفا متعلما قادرا على العمل في قطاعات العمل المختلفة»، مؤكدة أن التعليم ليس مجرد شهادة فقط لخلق نوع من التعليم المستدام الذي لا يتوقف عند أي حدود.