حمد المطر: أهمية إقرار حقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة
أكد أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د. حمد المطر أهمية إقرار حقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة واحترامها في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.وقال المطر، في مداخلة خلال الاجتماع الأول للجنة الأقليات المسلمة في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي في أنقرة، إن نسبة الجماعات المسلمة التي تعيش في الدول غير الأعضاء في المنظمة من حيث العدد تزيد على ثلث الأمة الاسلامية.وبينما أوضح انه يعيش في الهند وروسيا والصين أكبر عدد من مسلمي الدول غير الأعضاء في المنظمة، أشار إلى ان التقديرات تظهر أنه بحلول عام 2050 سيضم سكان الهند أكبر عدد من المسلمين في العالم حيث من المتوقع ان يصل عددهم إلى 300 مليون نسمة، معربا عن قلقه إزاء ما تواجهه الجماعات المسلمة من تحديات وعراقيل ومشكلات ناجمة عن التمييز أو القمع أو الاضطهاد.
وشدد على أهمية التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء في المنظمة من أجل ايجاد السبل الكفيلة بمساعدتها على حل مشكلاتها وحماية حقوقها الدينية والثقافية والمدنية والسياسية والاقتصادية وصون هويتها الاسلامية، مؤكداً أهمية قرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة رقم «16/18» المعتمد في مارس 2011 بشأن «مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم ومعتقداتهم». وفي هذا الصدد، أعرب المطر عن تشجيعه دعم مسار اسطنبول باعتباره الآلية الوحيدة للمتابعة في سبيل التنفيذ الفعلي للقرار، مشيداً باعتماد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس الماضي بالإجماع قرارا تاريخيا ينص على اعلان يوم 15 مارس سنويا يوما عالميا لمكافحة ظاهرة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا).ورحب المطر أيضا بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية في يناير 2020 بفرض تدابير مؤقتة لمنع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينغيا في ميانمار من قبل الجيش، معتبراً ان هذا القرار يشكل سابقة تاريخية في الجهود القانونية الرامية إلى دعم حقوق الأقليات المسلمة المضطهدة، «ولذا ينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم حقوقهم الاساسية وإنهاء استهدافهم».كما دعا المطر حكومة ميانمار إلى السماح بعودة آمنة وكريمة لجميع الروهينغيا المشردين والنازحين بمن فيهم الذين أجبروا على الحصول على مأوى في بنغلاديش وتيسير عودتهم.ودان تنامي تهميش مسلمي الهند سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، معرباً عن قلقه لما يتعرض له المسلمون في افريقيا الوسطى من اعمال عنف، مع دعوته السلطات هناك إلى توفير الحماية لمواطنيها بغض النظر عن انتمائهم وتقديم المساعدة العاجلة للنازحين واللاجئين الفارين من أعمال العنف وضمان عودتهم.كما أعرب المطر عن القلق العميق إزاء تنامي حوادث كراهية الأجانب و»الإسلاموفوبيا» في أوروبا داعيا قادة الدول الأوروبية إلى اتخاذ التدابير الضرورية لضمان تمكين المسلمين في أوروبا من ممارسة حياتهم وفقا لمعتقداتهم الدينية.