«الخليج» يطلق مع «عود» غداً مؤتمراً حول الموضة المستدامة

يطلق موقع "عود" بالشراكة مع بنك الخليج، أول مؤتمر للاستدامة في الأزياء والموضة بالكويت " OUD FASHION TALKS "، على مدى يومي 31 مايو الجاري و1 يونيو المقبل، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمشاركة نخبة من المصممين وخبراء الأزياء العالميين والكويتيين، إلى جانب عدد كبير من المستثمرين والمهتمين والصحافيين المتخصصين في الأزياء والموضة، وتحت رعاية كل من "زين" و"التمدين" و"علي الغانم وأولاده".

وتشهد فعاليات المؤتمر 4 جلسات نقاشية ما بين المصممين العالميين والكويتيين، حول الموضة والاستدامة في صناعة الأزياء، إلى جانب معرض دائم طوال أيام المؤتمر، لترويج العلامة التجارية للمصممين الكويتيين المشاركين، من خلال عرض الأزياء بطريقة المتحف.

وبهذه المناسبة، قال نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في "الخليج"، أحمد الأمير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، أن صناعة الأزياء تعد أحد أكبر الصناعات في العالم، التي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي، ولكنها في نفس الوقت واحدة من أكثر الصناعات ضررًا بالبيئة، حيث تنتج 10 في المئة من انبعاثات الكربون في العالم، وتتسبب في تلوث المحيطات بجزيئات بلاستيكية دقيقة.

وأضاف: وفقاً للتقارير العالمية يجري سنوياً استهلاك ما بين 80 مليار و100 مليار قطعة ملابس، أي ما يمثل 12 أو 14 قطعة للشخص الواحد، وبطبيعة الحال يؤدي الإنتاج الهائل للملابس إلى تداعيات بيئية كبيرة، كما تعتبر صناعة الأزياء أيضا ثاني أكبر مستهلك للمياه في الأرض.

وتابع: تتوقع تلك التقارير أن يصل إجمالي مخلفات الأزياء بحلول 2030 إلى 148 مليون طن حول العالم، ومن هنا جاءت فكرة الموضة المستدامة أو الأزياء الصديقة للبيئة، وهي جزء من فلسفة جديدة في عالم تصميم الأزياء، تهدف إلى إيجاد نهج صديق للبيئة، من خلال إدخال منسوجات قابلة للتدوير، قليلة التلوث، منخفضة الاستهلاك للمياه، فضلاً عن المساعي لتطبيق المبادئ الأخلاقية في صناعة الأزياء ومنع استغلال العمال في مصانع النسيج، وحصولهم على أجور عادلة، وتوفير ظروف عمل صحية وآمنة لهم.

واستطرد: في ظل تلك الأرقام الصادمة، وفي إطار إيمان "الخليج" بأهمية تطبيق مبادئ الاستدامة البيئية، فمن هنا جاءت فكرة تنظيم مؤتمر معني بالاستدامة في الأزياء والموضة لترسيخ هذه الثقافة في المجتمع الكويتي، وولدت الشراكة مع موقع عود باعتباره أحد أبرز المواقع الإلكترونية للأزياء والجمال ونمط الحياة في المنطقة.

وعلى صعيد متصل، قال الأمير إن هذا المؤتمر يمثل فرصة أيضا لدعم الاستدامة المجتمعية والمواهب الكويتية من مصممي الأزياء ونقل الخبرات إليهم من المصممين العالمين، من خلال التواصل المباشر معهم والاستماع إلى أفكارهم، الأمر الذي يساعدهم على متابعة أحدث ما وصل اليه عالم الموضة والأزياء عالمياً، كما أنه يمثل فرصة للمصممين الكويتيين لعرض إبداعاتهم على المصممين العالميين والمستثمرين من خلال المعرض الذي يعقد بالتوازي مع المؤتمر. وكشف الأمير عن أن إدارة الشركات في "الخليج" سيكون لها وجود فاعل في هذا المؤتمر لعرض خدمات خدمات مصرفية متنوعة على المصممين الكويتيين، لمساعداتهم على تطوير أفكارهم ومشروعاتهم للوصول إلى العالمية، ضمن مساعي البنك المتواصلة لدعم المبادرين والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الكويتي.

«زين»

من جانبه، قال وليد الخشتي الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات بشركة زين الكويت: "في زين، نُدرك جيداً أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في تشجيع الجهود المُبدعة للشباب الكويتيين في السوق المحلي، خصوصا تلك التي تتميز عن غيرها بتقديم قيمة مُضافة حقيقية للمُجتمع، وتصل بإبداعها للعالمية، ولهذا فأنا سعيد بالتواجد مع زملائي من الرعاة اليوم لنترجم هذا التوجه إلى أرض الواقع من خلال إعلان دعمنا كشركات وطنية لهذه المُبادرة المُميزة".

وبيّن بقوله: "نحن فخورون بإعلان تواجد زين كراعٍ رئيسي لفعالية Oud Fashion Talk التي ستضم برنامجاً مُتنوعاً من الأنشطة الثقافية المميزة، بحضور ضيوف عالميين يزورون الكويت بالتحديد لهذا الامر، حيث تنسجم أهداف هذه المبادرة بشكل كبير مع استراتيجية زين للاستدامة، والتي نحرص من خلاها على دعم مُختلف المبادرات التي تخدم مجالات الاستدامة والبيئة، باعتبارها قضية مهمة في حياتنا جميعاً".

وتابع الخشتي: "تسعى رسالة زين الاجتماعية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الإدراك بأهمية دور كُل فرد في تقليل الاستهلاك وتطبيق الترشيد وإعادة التدوير وغيرها من المفاهيم المُستدامة المهمة التي ستُسهم في تقليل آثار تغير المناخ، وهي الأهداف التي تدعو لها هذه الفعالية".

واختتم قائلاً: "أؤكّد اهتمام والتزام "زين" بدعم مثل هذه المُبادرات الوطنية الهادفة، فالمجتمع الكويتي مليء بالشباب الشغوفين والمبدعين الذين يملكون أفكاراً إبداعية تهدف إلى تقديم حلول فعلية لاحتياجات السوق، وأتمنى كل التوفيق للزملاء المُنظمين".

علي الغانم وأولاده

من جانبها، بينت مديرة تطوير الأعمال في شركة علي الغانم وأولاده للسيارات، شهد الصبيح، أن رعاية الشركة لهذا المؤتمر تأتي لإيمانها وحرصها الدائم على دعم الطاقات الشبابية وصقلها، وإظهار ما يملكون من مواهب متعددة في شتى المجالات، سواء في مجال التصميم والازياء أو في المجالات الأخرى، ليكونوا فعالين في المجتمع. وأكدت الصبيح أن الشركة دأبت على رعاية جميع المؤتمرات التي تدعم الطاقات الشبابية كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، مشيرة الى أنها تقدم جميع التسهيلات والمساعدات لتهيئة الشباب لمواجهة تحديات الحياة ورسم تطلعات المستقبل.

وثمّنت الصبيح دور موقع "عود" في إقامة هذا المؤتمر، موضحة أنه يشجع الموهوبين في مجال الموضة والأزياء على عرض مواهبهم وأفكارهم في التصاميم والأزياء وعرضها على المشاركين في المؤتمر من المصممين العالميين، مما يخلق جوا لتبادل الأفكار والمواهب.

وتمنت الصبيح أن يخرج المصممين في هذا المؤتمر بأفكار في عالم الأزياء تكون صديقة للبيئة وقليلة التلوث، لافتة الى أن تصميم الأزياء يعتبر كيانا مبتكرا ومتجددا في خطوطه ومساحاته اللونيه وخاماته المتنوعة، التي يحاول مصمم الأزياء أن يترجم بها عناصر التكوين إلى تصميم مستحدث ومعايش لظروف الواقع بصورة تشكيلية جميلة.

وتقدمت الصبيح بالشكر لجميع العاملين على هذا المؤتمر، متمنية لهم التوفيق والسداد، كما تمنت أن تكون هناك مشاركات واسعة من المصممين الكويتيين، ليظهروا ما يملكونه من أفكار ومواهب تحوز إعجاب المشاركين في المعرض المصاحب للمؤتمر.

«التمدين»

وقال المدير العام للتسويق للمجموعة، معاذ الرومي "يسعدنا في مجموعة التمدين أن تكون داعمة وشريكة لهذه المبادرة الشبابية OUD Fashion Talk، والتي تطمح لبدء الحوار حول ضرورة ترسيخ مفهوم الاستدامة في عالم الموضة والأزياء المحلية والإقليمية، وخلق جسور وروابط بين المواهب المحلية والمصممين العالميين.

جاءت هذه المبادرة بهدف خلق منصة لتمكين المصممين في دولة الكويت والمنطقة وإبراز مواهبهم وإمكاناتهم على الصعيدين المحلي والإقليمي، وإعطائهم الفرصة لتقديم إبداعاتهم أمام أهم وأبرز الأسماء في عالم الأزياء والموضة، ومحاورتهم حول التحديات والفرص في هذا المجال، ولكون الاستدامة أحد أهم المواضيع التي سيتم التطرق لها قال "حرصنا على أن ندعم هذا الملتقى كبداية مميزة لخلق التغيير محلياً ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال".

وكجزء من مسؤوليتنا المجتمعية في مجموعة التمدين، الرائدة في تطوير المشاريع بدولة الكويت والمنطقة، ولكون مراكز التسوق وقطاع البيع التجزئة أحد القطاعات الأساسية تحت مظلة المجموعة، كان من الضروري المساهمة في هذا الحوار وتكوين شراكات مؤسسية ومجتمعية لتطوير مفهوم الموضة المستدامة على جميع الأصعدة وترسيخ هذه الثقافة بين أفراد المجتمع في دولة الكويت، بهدف إحداث التغيير المطلوب في هذا القطاع.

«عود»

وفي الختام، قالت أسما الملا من ادارة "عود فاشن توك" إنه يعد الأول من نوعه في الكويت، وهو عبارة عن سلسلة من الندوات مع خبراء في صناعة الأزياء الذين شاركوا في تشكيل عالم الموضة في الكويت والمنطقة.

وأضافت: تتمثل أهداف المؤتمر في إشراك الجمهور بالموضوعات الحيوية مثل نمو الموضة المستدامة، حيث ستنشئ هذه المحادثات جسراً بين الكويت وعالم الأزياء الدولي للتعمق في موضوع الاستدامة وتسليط الضوء على التحديات في صناعة الأزياء والإبداعات في منطقتنا وخلق مجتمع إبداعي متكامل، فضلا عن تشجيع الاستثمار في المبدعين والمصممين المحليين.