أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر أن زيارة الفرقاطة الفرنسية «سوركوف» تعد أول زيارة لقطعة بحرية أجنبية للكويت منذ جائحة كورونا، واصفة هذه الزيارة بـ«الحدث المهم لتعزيز التعاون العسكري بين الكويت وفرنسا، وتقوية الروابط بينهما»، لافتة إلى وجود «اتفاقية دفاعية موقعة بين البلدين، كما أن لدينا روابط قوية في هذا المجال منذ عام 1991».واستذكرت لو فليشر، في تصريحات صحافية على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته في مقر إقامتها، بمناسبة ختام زيارة الفرقاطة الفرنسية وعلى شرف طاقمها، «دور القوات الفرنسية في تحرير الكويت، ومساندة الحق الكويتي، فضلا عن وجود جنود فرنسيين في قاعدة عريفجان، يبلغ عددهم 20 جنديا وضابطا، إضافة إلى عدد كبير من العسكريين والفنيين الذين يدربون عناصر القوات المسلحة الكويتية على استخدام مروحيات الكاراكال».
وأشارت إلى أن «طاقم الفرقاطة اجتمع مع الجانب الكويتي في مناسبتين، الأولى في بداية الزيارة والثانية قبل مغادرتها، لمناقشة أمن الخليج»، موضحة أن «الفرقاطة سوركوف جزء من عملية أوروبية لضمان انسيابية الملاحة في مياه الخليج، وهي عملية سلمية الهدف منها ضمان سير الملاحة، ولا توجد لها أي أهداف أخرى».وفيما يتعلق بالتأشيرات، ناشدت الكويتيين الراغبين في قضاء إجازة الصيف ببلدها سرعة التقدم بطلب التأشيرة قبل وقت كاف من موعد السفر، لتنامي الطلب على التأشيرة الفرنسية من قبل الكويتيين والمقيمين، مع ثبات أعداد الطاقم القنصلي، لافتة إلى أن القسم القنصلي في السفارة يتلقى يوميا أكثر من 200 طلب.
دو فاليه
بدوره، ذكر قائد الفرقاطة إدوارد دو فاليه أن «الهدف من زيارة الفرقاطة للبلاد هو تعزيز العلاقات الدفاعية بين بحريتي البلدين»، لافتا إلى أن «الكويت شريك رئيسي لبلدنا في هذه المنطقة، وفي كل مرة يتم فيها نشر سفينة فرنسية بحرية جديدة فإنها تزور الكويت».وأضاف دو فاليه أن «مهمتنا هو التواجد في الإقليم لتقديم المساعدة لمن يحتاجها من الشركاء والأصدقاء»، كاشفا عن «إجراء تمرين عسكري مع البحرية الكويتية اليوم لدى مغادرتنا الميناء مع القوارب السريعة في البحرية الكويتية».ولفت إلى أن الفرقاطة أتت من أبوظبي، وستكون محطتها المقبلة في البحرين، حيث إنها تعمل ضمن عملية أوروبية لضمان تسيير الملاحة في مياه الخليج.باسوه
من جانبه، كشف الملحق العسكري الفرنسي لدى البلاد الكولونيل اوليفيه باسوه أن بلاده «سلمت الكويت 26 طائرة مروحية من طراز كاراكال حتى الآن، وسيتم تسليم الأربعة المتبقية قبل نهاية العام، في إطار الصفقة المبرمة بين البلدين»، مشيرا الى أنه تم الانتهاء من التدريبات التقنية للطيارين الكويتيين، ويتبقى التدريب المهني الذي يستغرق 4 سنوات لإتمامه.