تمكنت امرأة باكستانية كانت قد انفصلت عن أسرتها الهندية عام 1947 من اللقاء بشقيقيها الهنديين بعد 75 عاماً من فراقهم.

وقالت "بي بي سي"، أمس، إن ممتاز بيبي، التي انفصلت عن أسرتها الهندية السيخية أثناء الاضطرابات التي حدثت بالهند في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، قابلت أخويها غورموخ وبالديف سينغ لأول مرة في كارتاربور غوارده، في باكستان أبريل الماضي.

Ad

وعندما انتهى الحكم البريطاني عام 1947، قُسمت الهند على أسس دينية إلى دولتين منفصلتين: الهند، بأغلبية هندوسية، وباكستان، بأغلبية مسلمة.

وذكر غورموخ سينغ، وهو الآن في منتصف السبعينيات من عمره، "لقد دمرَنا العنف أيضاً". وكان والدهم بالا سينغ، قد انتقل من باكستان إلى منطقة باتيالا في ولاية بنجاب بالهند، بعد مقتل زوجته في باكستان خلال أعمال العنف.

وأفاد بالديف سينغ، الشقيق الأصغر، "عندما علم والدي بوفاة زوجته ظن أن ابنته قد قتلت هي الأخرى، لذلك، بعد فترة من الزمن، تزوج من شقيقة زوجته".

أما في باكستان فقد نشأت وترعرعت ممتاز بيبي على يد زوجين مسلمين عثرا عليها وهي طفلة فتبنياها وربياها على الدين الإسلامي. وتحدثت ممتاز، التي كانت تبحث عن أسرتها، إلى يوتيوبر باكستاني يدعى ناصر ديلون، الذي ساعدت قناته (Punjab Lehar) العديد من العائلات التي انفصلت أثناء التقسيم في العثور على بعضها.

وتابع بالديف: "منذ نحو عامين، اكتشف أبناؤنا أمر أختنا غير الشقيقة بمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي"، وتابع بعينين دامعتين متذكرا لحظات اللقاء: "عانقنا بعضنا وبكينا، لم نكن نريد أن نفارق بعضنا".

وذكر غورموخ أن الأسرة في الهند تقبلت كون ممتاز مسلمة، بحلول الوقت الذي التقوا بها. "عندما التقينا بها نسينا كل شيء آخر. ما أهمية كون أختنا مسلمة إن كان الدم الذي يجري في عروقها هو نفس دمنا، وهذا ما يهمنا أكثر من أي شيء آخر".