شهدت الكويت، اليوم ، موجة ثالثة من الغبار اجتاحت مناطق مختلفة من البلاد، جراء نشاط الرياح الشمالية والشمالية الغربية ذات السرعات المرتفعة التي تراوحت بين 15 و65 كيلومترا/ساعة على بعض المناطق.

وقال رئيس قسم التنبؤات البحرية في إدارة الأرصاد الجوية، ياسر البلوشي: «إن سرعة الرياح الشمالية أدت إلى انخفاض الرؤية، خاصة على المناطق المكشوفة والبرية الى ما دون الـ 1000 متر قبل أن تخف حدة الرياح خلال فترة الليل لتعود اليوم مرة أخرى، لكنها ستكون أقل سرعة، مع استمرارها نشيطة على فترات، وستكون بين الـ 15 والـ 50 كيلومترا في الساعة.

Ad

ودعا البلوشي المواطنين والمقيمين إلى توخّي الحيطة والحذر خلال فترات نشاط الرياح وانخفاض الرؤية على الطرق، وزحف الرمال على الطرق في المناطق الصحراوية، كما دعا مرضى الحساسية والربو إلى أخذ الحيطة والحذر، إضافة إلى تجنّب الأنشطة البحرية خلال الـ 48 ساعة القادمة.

وأشار إلى أن تحسُّن الأجواء غدا وانتهاء تلك الموجة، مع تحوّل الرياح إلى جنوبية وجنوبية شرقية، ووجود رطوبة على المناطق الساحلية، لافتا إلى أن موجة الغبار هذه ستكون أخف حدّة من موجة الغبار التي مرت بالبلاد الاسبوع الماضي.

إجراءات صحية

وفي سياق احتواء موجات الغبار، علمت «الجريدة» أن وزارة الصحة أعدت خطة متكاملة للتعامل مع موجات الغبار وتزايد حالات عدم استقرار الطقس التي تمرّ بها البلاد، وذلك من خلال تجهيز أقسام الحوادث والطوارئ للكبار والصغار في جميع المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وتوفير جميع الأدوية، وعلى رأسها أدوية الربو والجهاز التنفسي.

وأكدت مصادر صحية أن الوزارة طالبت مديري المناطق الصحية والمستشفيات بضرورة وجود عدد كافٍ من الأطباء والكادر التمريضي في أقسام الحوادث، تحسّبا لزيادة أعداد المراجعين بسبب موجة الغبار، لافتة إلى أنه سيكون هناك تفتيش على أقسام الحوادث للتأكد من ذلك.

وأعلنت وزارة الصحة استعداد وجاهزية المستشفيات والمراكز الصحية والعلاجية لاستقبال أي حالات مرضية، بسبب موجة الغبار وعدم استقرار الطقس التي تمرّ بها البلاد.

وذكرت أنه تجنبا لأي مضاعفات صحية قد تحدث بسبب موجة الغبار، نصحت وزارة الصحة الجميع بعدم التعرّض المباشر للغبار والأتربة، والبقاء في المنزل وعدم مغادرته إلا عند الضرورة، مع إغلاق النوافذ والأبواب بصورة محكمة، لمنع دخول الغبار والأتربة إلى المباني.

وطالبت وزارة الصحة بتجنّب الخروج إلى المناطق المفتوحة، وارتداء الكمامة الواقية لتغطية الأنف والفم حال الاضطرار للخروج، مع ضرورة تبديلها باستمرار، إلى جانب غسل الوجه والأنف والفم بشكل متكرر، وتجنّب فرك العينين وارتداء النظارات الواقية، مع التأكد من توافر الأدوية الوقائية الموصوفة من الأطباء، وذلك للأشخاص الأكثر عرضة لأمراض الحساسية والربو.

● عادل سامي وسيد القصاص