أكد الأمين العام للأمانة العامة لمجلس شؤون الأسرة الكويتية خالد بن شفلوت اليوم الاثنين حرص دولة الكويت على تمكين الشباب وتبني مبادرات تأهيله وإدماجه في المجتمع.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أدلى به على هامش المنتدى العربي الأول من أجل المساواة الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إسكوا» بعنوان «نحو تشغيل شامل للشباب والشابات في المنطقة العربية» وتستضيفه العاصمة عمان ليومين بحضور سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني.

Ad

وذكر بن شفلوت أن المنتدى في دورته الأولى سيتناول تشغيلاً شاملاً للشباب والشابات في المنطقة العربية وذلك من خلال إقامة حوار تفاعلي بين أصحاب مصلحة متعددين وأصحاب أعمال وخبراء من المنطقة العربية والعالم لوضع ومناقشة حلول عملية للتخفيف من عدم المساواة في المنطقة العربية وزيادة مشاركة الشباب من الجنسين وإدخالهم في سوق العمل.

وأكد حرص الكويت على المشاركة في هذا المنتدى وذلك لإيمانها بالدور الذي يلعبه عضوا الأسرة الرئيسيان الأب والأم حيث إنه من الضروري المساواة بين الرجل والمرأة في كثير من القضايا المهمة والتي تبدأ من البدايات الحياتية كالتربية والتعليم ابتداءً من الحضانة الى التعليم العالي لكل منهما.

وشدد بن شفلوت على إيمان الكويت التام بإتاحة الفرص الوظيفية للجنسين في سوق العمل وعلى مستوى جميع الوظائف بما فيها السلكان العسكري والقضائي إضافة إلى الاستحقاقات في السكن وغيره من الأمور المهمة الحياتية.

وأوضح أن الكويت تحرص على حماية الأسرة والمحافظة عليها ولإيمانها بهذا الأمر أمرت القيادة السياسية بإصدار المرسوم الخاص بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الاسرة والذي من شأنه أن يراعي شؤون الأسرة.

من جانبه، أكد السفير الكويتي عزيز الديحاني في تصريح مماثل حرص دولة الكويت على دعم الجهود الدولية بتمكين شرائح المجتمع كافة وإدماجها سعياً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التقدم المجتمعي.

وشدد الديحاني على إيمان الحكومة الكويتية بدور الشباب وطاقاته في تنمية المجتمع ما دفعها لوضع خطط وطنية وبرامج إستراتيجية ومبادرات تدعم الشباب والشابات وتؤمن لهم الفرص إضافة إلى بناء قدراتهم وتعزيز مساهماتهم الاقتصادية والاجتماعية.

بدورها، قالت الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إسكوا» الكويتية الدكتورة رولا دشتي في الكلمة الافتتاحية للمنتدى إن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم معاناة من اللا مساواة والفجوة الكبيرة بين الفقراء والأغنياء، مشيرة إلى أن نحو 10 في المئة فقط من السكان يحوزون على 80 في المئة من مجموع الثروات.

وأضافت دشتي أن هناك فئات اجتماعية تواجه حرماناً من الفرص وفي مقدمتها النساء والشباب والأشخاص ذوو الإعاقة والرازحون تحت النزاع والاحتلال هذا بالإضافة إلى البطالة المتفشية بين الشباب والشابات الأعلى في العالم وبنسبة 26 في المئة والتي تطال بشكل خاص النساء والأشخاص ذوي الإعاقة.

ولفتت إلى أن هناك أزمات سياسية أثرت على اللا مساواة في منطقتنا كالحرب بين روسيا وأوكرانيا التي ألقت أعباء إضافية على ميزانيات البلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل وفاقمت الخطر المحدق بأمنها الغذائي والاقتصادي.

ودعت دشتي الحكومات في المنطقة إلى العمل من أجل التغيير وإتاحة الفرص لمن هم محرومون منها لا سيما الشباب والشابات ومن أجل ضمان العدالة وتكافؤ الفرص وذلك من خلال تنفيذ الإصلاحات الجذرية وتطبيق الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وإعادة النظر في قوانين الضرائب والمناقصات والمشتريات العامة واعتماد سياسات اجتماعية واقتصادية متكافئة.