ضمن إطار التزامها ببناء جيل من المستثمرين يتمتع بقدر كبير من المعرفة بمجال الاستثمار والأوراق المالية، استضافت بورصة الكويت مجموعة من طلبة الاقتصاد في الجامعة الاميركية بالكويت، في 24 الجاري. وتمّ خلال الجولة تعريف الطلبة بأفضل الممارسات التي تتبعها بورصة الكويت في مجال العمليات التشغيلية لسوق المال.

وقام الطلبة بالتعرّف على أحدث التطورات التي تشهدها بورصة الكويت خلال الزيارة، وكيف كان للجهود الدؤوبة التي تبذلها أثر كبير في تعزيز تصنيفها العالمي لتصبح الكويت من أهم الوجهات الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين. وتابع الزوار عرضاً تقديمياً سلط الضوء على الجوانب المختلفة لأنشطة الشركة وعملياتها، والتي تضمنت أبرز المعالم في مسيرة البورصة الرائدة، والتي تعتبر جوهرة تطوير السوق الكويتي وأحد أهم العوامل في إعادة تصنيفه الى سوق ناشئ في ثلاثة من أبرز مزودي المؤشرات في العالم.

Ad

وقام الخريجون بجولة تعريفية في مقر الشركة، حيث تعرفوا على أسس ومبادئ عمليات التداول في قاعة ناصر الخرافي/ جاسم البحر للتداول، والتي تم تزويدها مؤخراً بأحدث التقنيات لكي تتضمن منصة لقرع الجرس ومركزا إعلاميا بالإضافة إلى استبدال شاشات التداول الداخلية والخارجية القديمة بشاشات جديدة متطورة، وذلك كجزء من جهود الشركة الرامية للمحافظة على مبنى البورصة وتحديثه. كما اطلع الطلبة على بعض الأدوات والأساليب التي كانت تستخدم في عمليات التداول قبل تبني عمليات التداول الإلكتروني.

وتأتي استضافة الخريجين الجدد تماشياً مع المبادرات المستدامة التي تطلقها بورصة الكويت، والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتندرج ضمن محور التعليم الذي حددته استراتيجية الاستدامة بالشركة.

ويهدف هذا المحور إلى خلق بيئة رائدة تعزز سوق رأس المال الكويتي من خلال تأهيل الكوادر ومختلف الأطراف المعنية في السوق، وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليصبحوا عناصر فاعلة في البورصة على وجه الخصوص وسوق رأس المال بشكل عام.

كما تتضمن الاستراتيجية محوري "المجتمع" و"البيئة"، اللذين يهدفان إلى دعم ربحية الأعمال والمساهمة في تعزيز رفاهية المجتمع وسلامة البيئة.

وقامت بورصة الكويت بإطلاق حزمة من المبادرات في إطار محور "التعليم"، والتي شملت "أكاديمية بورصة الكويت الإلكترونية"، وبالتعاون مع عدد من الجامعات لتعزيز المعرفة بسوق المال بين الطلبة ورفع مستوى الوعي حول أكاديمية البورصة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل علاقات المستثمرين للتنفيذيين والمختصين من الشركات المدرجة في بورصة الكويت.

وتنص استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية على ضمان تطبيق المبادرات وتوافقها مع حوكمة المسؤولية الاجتماعية للشركة، ومعايير افضل الممارسات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعات المستثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح وتتيح للشركة الاستفادة من قدرات ونقاط قوة الشركات أو المؤسسات الأخرى التي تمتلك خبرة في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى دمج جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات مع ثقافة الشركة، وذلك من أجل تحقيق الاستدامة والتأثير المستمر ليتم تنفيذه وغرسه في عمليات الشركة اليومية.

وكجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة.