تنتشر عبر المواقع الإلكترونية في فرنسا إعلانات جذابة تعد بالمساعدة على وقف التدخين في جلسة واحدة بالاعتماد على الليزر، مع "نسبة نجاح 85%"... غير أن هذه التقنية ليست مثبتة علمياً بحسب الأطباء والسلطات.

ويشير الموقع الإلكتروني التابع لـ "مراكز مكافحة التدخين بالليزر" إلى أنّ التقنية المتبعة لديها تفضي إلى نتائج مضمونة لسنة ولا تؤدي إلى زيادة في الوزن.

Ad

ويؤكد مطوّرو هذه التقنية أنّ "الليزر الخفيف" يحفّز مناطق معينة في الأذن الخارجية مما يؤدي إلى الحدّ من الرغبة في مادة النيكوتين لدى المدخنين.

ورغم عدم إثبات فائدة الأساليب غير المصدق عليها، فإنّ اللجوء إليها لم يتوقف بسبب "تأثير الدواء الوهمي المحتمل" من جرائها، شرط إثبات أنّها لا تتسبب بأضرار على الصحة.

أما الفكرة التي يجمع عليها المتخصصون فتتمثل في أنّ إرادة الشخص تبقى المفتاح الأساسي للحل. وتقول نيكول سوفاجون-بابيون، وهي طبيبة تخدير متقاعدة كانت تمارس العلاج الأذني، لوكالة الصحافة الفرنسية "أجريت جلسات لمرضى كانوا يفتقدون للحوافز مما أدى إلى فشل في النتائج، إذ كانوا يعاودون التدخين بمجرد خروجهم من الجلسات".

وهناك متغيرات أخرى ترافق اعتماد تقنية الليزر، فمن يرغب في الإقلاع عن التدخين سيعتمد أسلوب حياة أفضل (ممارسة الرياضة، اعتماد نظام غذائي سليم...) من شأنه أن يساعد الشخص للوصول إلى هدفه. ولذلك، يصعب تحديد العامل أو العوامل المسؤولة عن جعله يتوقف عن التدخين.

ويقول متخصص في أمراض الرئة والتدخين: "إن كانت هذه الأساليب لا تتسبب بأي ضرر على صحة المدخن وتساعد أحياناً المدخنين المتحمسين للإقلاع عن هذه العادة، فالنقد الأساسي الموجّه إلى هذه المراكز يتمثل في أنّها تشير إلى التقنية كحل سحري بنسبة نجاح تبلغ 85 في المئة، وهي فكرة لا تتسم بالمصداقية".