الشيخة تماضر الخالد: استراتيجية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد
حلقة نقاشية افتراضية حول تطورات الغاز المسال والهيدروجين
قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط، الشيخة تماضر الخالد، إن الكويت وضعت استراتيجية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي بمحطات الكهرباء والماء، وفي سبيل ذلك أخذ القطاع النفطي على عاتقه إنشاء مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، والذي تم الانتهاء منه أخيراً في منطقة الزور بطاقة قصوى 3000 مليار وحدة طاقة حرارية بريطانية يومياً، وبتكلفة إجمالية بلغت 2.93 مليار دولار.وأضافت في مداخلة لها خلال الحلقة نقاشية افتراضية نظمتها إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط حول تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال عام 2021، وأن الكويت تجري التطورات اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي للغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد، حيث تبذل شركة نفط الكويت جهودا دؤوبة في سبيل ذلك، كما أن الشركة الكويتية لنفط الخليج تقوم مع الأشقاء في السعودية بالاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة المقسومة بين البلدين.من جانبه، قال خبير صناعات الغازية بمنظمة الأقطار العربية المصدة للبترول (أوابك)، المهندس وائل عبدالمعطي، إن السوق العالمي للغاز المسال قد تطور بشكل كبير، حيث وصل عدد المصدرة له عام 2021 إلى 21 دولة، بينما بلغ عدد الأسواق المستوردة 44 سوقا في ظل تنامي الطلب على الغاز والاعتماد عليه كوقود رئيسي في منظومة الطاقة، بينما بلغ حجم الأسطول العالمي نحو 700 ناقلة، معظمها ناقلات حديثة لا تتجاوز أعمارها من 6 إلى 10 سنوات. وتعدّ الدول العربية الرائدة في مجال الغاز المسال، حيث كانت الجزائر أول دولة في العالم تنتجه وتصدّره منذ عام 1964، ثم انضمت تباعا عدة دول عربية، مثل ليبيا والإمارات وقطر وسلطنة عمان ومصر، وأخيرا اليمن، لترتفع الطاقة الإنتاجية الاسمية في المنطقة العربية إلى 138 ملايين طن سنوياً.
وحول أبرز مؤشرات السوق العالمي عام 2021، قال إن الدول العربية صدّرت نحو 112 مليون طن من الغاز المسال، وشكّلت حصة سوقية عالمية بلغت نحو 29.5 بالمئة، وأن التجارة العالمية للغاز المسال حققت نمواً سنويا بلغ 7.4 بالمئة، في إشارة إلى تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا.كما أوضح أن الكويت باتت أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط بعد تشغيل مرفأ الزور خلال شهر يوليو 2021، والذي يعد أيقونة هندسية ومشروعا عالميا بطاقة تغويز تصل إلى 3 مليارات قدم مكعّبة يوميا وسعة تخزين تصل إلى 1.8 مليون متر مكعب، ويملك مقومات لتقديم خدمات لوجستية متنوعة لتطبيقات الغاز المسال مستقبلا مثل تموين السفن، مشيرا إلى أن الكويت استوردت نحو 5.3 ملايين طن عام 2021. أما خلال الربع الأول من عام 2022، فاستوردت أكثر من 0.8 مليون طن، وجاءت من 3 وجهات رئيسة هي دولة قطر التي شكّلت وحدها نحو 57 بالمئة من إجمالي الواردات، إضافة إلى الإمارات (13 بالمئة) ونيجيريا (30 بالمئة)، علما بأن العقد الذي وقّعته مؤسسة البترول الكويتية مع شركة قطر للطاقة لاستيراد 3 ملايين طن/ السنة من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاماً يدخل حيّز التنفيذ عام 2022، بما يساهم في تلبية احتياجات الكويت مستقبلاً.