أطلق بنك الكويت الوطني حملة تستهدف استقطاب أفضل المواهب والكفاءات التي تعزز التنوع والشمول ضمن استراتيجيته للاستدامة، وتدعم في الوقت نفسه ريادته المحلية والإقليمية وتساهم بشكل فعّال في مسار النمو وتحقيق طموحاته المستقبلية، في إطار سعيه الدؤوب للاستثمار في رأس المال البشري.

وأكد المدير العام للموارد البشرية لمجموعة "الوطني" عماد العبلاني، في تصريح صحافي، اليوم، أن هذه الحملة تعبر عن مدى إدراك البنك لأهمية الاستثمار المسؤول، الذي يستهدف العنصر البشري وتشكيله باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيته، التي تراعي تقييم كيفية تأثير هذا الاستثمار على المجتمع.

Ad

وأضاف العبلاني أن "الوطني" يسعى دائماً إلى تشجيع ثقافة التنوع وتكافؤ الفرص وتقويتها والحفاظ عليها، إذ تعتبر سياسة إشراك الموظفين من أكثر السياسات فعالية لأنها تعكس مدى تقدير البنك لكوادره البشرية باعتبارهم أهم الأصول لديه.

وأوضح أن "تنوع القوى العامة يضفي قيمة مضافة لأعمال البنك من الصين شرقاً وحتى نيويورك غرباً، إذ يساعد ذلك على فهم عملائنا من الذين يأتون من ثقافات وخلفيات متنوعة، بالتالي تنفيذ حملات تسويقية مميزة وتقديم خدمات عالمية لعملائنا".

وشدد على أنه وفي انعكاس لنجاح البنك في خططه نحو إدارة رأس المال البشري يتمتع "الوطني" بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين الكويتيين، كما يعتبر إحدى جهات العمل الأكثر جذباً للكفاءات الكويتية.

من جانبها، قالت مديرة إدارة التعيينات في مجموعة الموارد البشرية لـ"الوطني" غدير الكوهجي، إن محاور العمالة الوطنية، والتنوع، وإدارة المواهب وتخطيط التعاقب الوظيفي تعتبر من الاستراتيجيات الرئيسية التي ينتهجها البنك سعياً منه إلى توفير بيئة عمل مميزة".

وأضافت الكوهجي، أن البنك يكثف لموظفيه ورش عمل حول أهمية التنوع والشمول في بيئة العمل للتعرف على مفهوم القيادة وكيفية ضمان الشمول والتنوع بين الرجل والمرأة في جميع نواحي العمل لزيادة الوعي بالاختلافات بين الجنسين وكيفية تسخير هذه الاختلافات لتحسين الإنتاجية وزيادة الابتكار بالإضافة إلى ضمان مساهمتها على نحو فعَال في صنع القرار الذي يصب في مصلحة مواصلة مسار النمو للمؤسسات.

وأشارت إلى التزام البنك بتمكين المزيد من السيدات اللاتي تبلغ نسبتهن 45 في المئة من إجمالي القوى العاملة من خلال التوجيه وتوفير فرص أمام تطورهن الوظيفي، وإضافة إلى ذلك، دأب البنك خلال السنوات الماضية على تبني العديد من المبادرات التي تساعد في جذب المواهب النسائية والاحتفاظ بها، علاوة على مساعدة الآباء العاملين في العثور على توازن أفضل بين العمل والحياة.

وذكرت الكوهجي أنه تأكيداً على تكريس دوره كأحد أكبر الداعمين للكوادر الوطنية الشابة وتأهيلهم لسوق العمل يشارك البنك في مختلف معارض توظيف بهدف تقديم خدمات تثقيفية وتنويرية تساعد الشباب الباحثين عن فرص عمل بالقطاع الخاص في اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبلهم الوظيفي.

وتلتقي جهود البنك في استقطاب الكفاءات الوطنية بخططه التطويرية والتدريبية الساعية إلى الاستثمار بالكوادر الوطنية، وإعداد جيل مصرفي واعد، كما يحرص البنك على تقديم سلسلة من دورات التدريب والبرامج الأكاديمية المحترفة، باعتباره من رواد المؤسسات المصرفية في الكويت التي تبنت تنظيم برامج تدريب للشباب.