ارتفعت حصيلة قتلى انهيار مبنى في محافظة خوزستان بجنوب غرب إيران إلى 36 قتيلاً، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الثلاثاء، مع تواصل عمليات البحث عن المفقودين بعد أكثر من أسبوع على وقوع الكارثة.

وانهار في 23 مايو، قسم كبير من مبنى «متروبول» المكوّن من عشر طبقات في عبادان، إحدى المدن الرئيسية في المحافظة الحدودية مع العراق، متسبّباً بإحدى أسوأ الكوارث الناتجة عن حوادث مماثلة منذ أعوام.

Ad

ونقلت الوكالة الرسمية «إرنا» الثلاثاء عن حاكم عبادان إحسان عباس بور قوله «بجهود فرق البحث والانقاذ، تم هذا المساء انتشال جثة الضحية السادسة والثلاثين من تحت الأنقاض».

وأشار مسؤولون في وقت سابق إلى أن التقديرات بعيد الحادث تفيد بأن العدد الإجمالي للمفقودين كان 38.

ونقلت «إرنا» الثلاثاء عن مسؤول قسم التربية في محافظة خوزستان مسعود حميدي نجاد قوله إن خمسة تلامذة كانوا من بين الضحايا.

ودفع انهيار المبنى المئات في عبادان ومدن أخرى من خوزستان، إضافة إلى بعض المناطق الأخرى في إيران، للنزول إلى الشوارع في تحركات مسائية خلال الأيام الماضية، حداداً على الضحايا وتضامناً مع عائلاتهم، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، وفق الإعلام المحلي.

وأفادت وكالة «فارس» الإثنين أن أهالي عبادان تجمعوا على مقربة من مكان انهيار المبنى، وعملوا على منع آية الله محسن حيدري، العضو المحلي في مجلس خبراء القيادة، من إلقاء كلمة.

ويعنى المجلس بانتخاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله وحتى إقالته وفق شروط معينة.

من جهتها، أفادت وكالة «تسنيم» أن بعض المتجمعين قاموا برمي كاميرا عائدة إلى التلفزيون الرسمي أرضاً، بينما دعت الشرطة الناس إلى «إخلاء الشارع».

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن قيام قوات الأمن مساء الجمعة «باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق عيارات تحذيرية» لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا قرب موقع الانهيار.

وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين «غير الكفوئين» عن الكارثة.

وأكد القضاء المحلي توقيف 13 شخصاً بينهم رئيس بلدية عبادان الحالي ورئيسا بلدية سابقان للمدينة، بشبهة «مسؤوليتهم» عن المأساة.

وأقيم الثلاثاء في طهران حفل تأبيني للضحايا، شارك فيه عشرات الأشخاص الذين قاموا بقرع طبول تقليدية وصنوج، بحضور مسؤولين أبرزهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، وفق وسائل إعلام محلية.

أعاد انهيار المبنى في عبادان إلى الأذهان حادثة وقعت مطلع العام 2017، تمثّلت بانهيار مبنى «بلاسكو» في وسط العاصمة الإيرانية، وهو مركز تجاري يعود تاريخه إلى أوائل الستينيات.

انهار المبنى المؤلف من 15 طبقة بينما كان رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه.

ووفق الحصيلة الرسمية، قضى في الحادث 22 شخصاً بينهم 16 من عناصر الإطفاء.