النواف: الحزم مع العابثين بالأمن
تغييرات جذرية في «الداخلية» وإعادة هيكلة لقطاعاتها وقيادييها
شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف على التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت، مؤكداً أن سلامة الحدود أولوية في المنظومة الأمنية الشاملة.وقال النواف، أمس، خلال زيارة تفقدية لقاعدة صباح الأحمد البحرية، إن الضبطيات الأخيرة أكدت مدى الكفاءة والخبرة والمهارة لرجال الإدارة في الحفاظ على حدود البلاد البحرية من أي محاولات تهريب أو تسلل.من جانب آخر، كلّف النائب الأول، وكيل «الداخلية» المساعد لـ «الجنسية والجوازات» فواز المشعان بمنصب وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإقامة، إضافة إلى عمله.
وأعلن النواف، خلال ترؤسه ظهر أمس، اجتماعاً تنسيقياً مع وكلاء الوزارة المساعدين والمديرين العامين في القطاعات الأمنية، أن «الداخلية» مقبلة على عهد جديد خلال الفترة المقبلة من خلال ضخ دماء جديدة في جميع القطاعات الأمنية، مؤكداً أنه لن يقبل بـ «الواسطة» ولن تشفع لحصول أي ضابط على منصب. ووجه رسالة إلى كبار القيادات الأمنية قال فيها: «كفيتو ووفيتو»، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد والعطاء؛ لأنه شرط للاستمرار، لافتاً إلى أن التغيير سنة الحياة، والاستمرار مرتبط بالكفاءة والإنتاجية، ومن سيترك منصبه فسيكون راضياً وبالقانون.وأكد أن الترقيات من رتبة عقيد إلى عميد ستكون حسب الكفاءات والمنصب، ولن تكون بإجمالي الدفعة، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة منهم لا مناصب لهم.وفي وقت قال «إننا ننتظر الرأي القانوني بشأن بشأن دمج القطاعات الأمنية، حتى نكون على صواب في جميع خطواتنا»، طالب النواف قطاع الأمن الجنائي ببذل مزيد من الجهد خصوصاً في القضايا الأخلاقية، وتكثيف الانتشار الميداني والمبادرة دون الانتظار لورود البلاغات عن الإزعاج، أو عن شقق تستخدم في الأعمال المشبوهة.وأشار إلى أن منطقة جليب الشيوخ تؤوي العديد من مخالفي الإقامة والخارجين على القانون، ولابد من إحكام السيطرة الأمنية عليها، ملمحاً إلى وجود خطط ستشرع «الداخلية» في تطبيقها قريباً، قبل أن يدعو الإدارة العامة لمباحث الإقامة إلى شن مزيد من الحملات على مكاتب الخدم للحد من العمالة المخالفة والمتغيبة.