رسمياً.. شركة أميركية تستحوذ على ميلان الإيطالي

«رد بيرد» أحد المستثمرين بمجموعة «فينواي سبورتس» التي تملك ليفربول الإنجليزي

نشر في 01-06-2022 | 16:53
آخر تحديث 01-06-2022 | 16:53
نادي آي سي ميلان الإيطالي
نادي آي سي ميلان الإيطالي
بعد أيام من عودته إلى قمة كرة القدم الايطالية بتتويجه بطلاً للمرة الأولى منذ 2011، نقل ميلان شعلة ملكيته التي بقيت «أميركية»، من صندوق الاستثمارات «إليوت» إلى «ريدبيرد كابيتال بارتنرز».

أعلن النادي اللومباردي الأربعاء إن الصندوقين توصلا إلى «اتفاق نهائي لاستحواذ ريدبيرد على مؤسسة آي سي ميلان في صفقة بلغت قيمتها مليار و200 مليون يورو»، على أن تكتمل كحد أقصى في سبتمبر 2022.

وأضاف النادي أن «إليوت مانجمنت» الذي استحوذ على النادي في عام 2018 مع نهاية عهد المالك السابق سيلفيو برلوسكوني (1986-2017) «سيحتفظ بحصة مالية قليلة وممثلين في مجلس الإدارة».

وأضاف في بيانه أن «أولوية ريدبيرد العمل مع النادي المعتاد على البطولات لمواصلة رحلة عودة ميلان إلى قمة كرة القدم العالمية».

كان الصندوق الأميركي المرشح الأبرز للاستحواذ على ميلان بعدما أكدت شركة «إنفستكورب» الخميس، وهي صندوق استثماري يتخذ من البحرين مقراً له، أن المفاوضات لشراء النادي وصلت إلى حائط مسدود.

وتعتبر قيمة الصفقة البالغة 1.3 مليار دولار أميركي مشرّفة للنادي العريق المتوج سبع مرات بطلاً لأوروبا و19 مرة في بلاده.

وتعتبر «رد بيرد» أحد المستثمرين بمجموعة «فينواي سبورتس» الرياضية التي تملك ليفربول الإنجليزي و«بوسطن رد سوكس» المنافس بدوري البيسبول الأميركي، وتملك أيضاً حصة أغلبية في أسهم نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم.

صعوبات

رغم أن النادي الإيطالي لم يخرج من عقد مخيب بعد سنوات مجيدة في العقد الأول من الألفية الثالثة، فإن «ديافولو» (لقبه) يأمل في استعادة مكانته بين كبار القارة حيث سيعود إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد غياب سبع سنوات.

في تلك الحقبة، كان لا يزال برلوسكوني مالكاً للنادي.

اشترى رئيس الوزراء السابق ميلان في العام 1986 وقاده إلى قمة أوروبا مع نجوم تاريخيين أمثال الهولنديان ماركو فان باستن ورود غوليت، باولو مالديني، أندريا بيرلو، البرازيلي ريكاردو كاكا، الأوكراني أندري شيفشينكو وغيرهم.

غادر في 2017 عندما كان النادي غارقاً في الديون وباهتاً داخل المستطيل الأخضر.

استحوذ صندوق «إليوت مانجمنت» على النادي في 2018 لأن مالكه في ذلك الوقت رجل الأعمال الصيني لي يونغ هونغ لم يكن قادراً على سداد قرض.

راهن الصندوق على اللاعبين الشباب ذوي الإمكانات العالية، وأوكل سياسة الانتقالات إلى أسطورة النادي باولو مالديني الذي يشغل منصب المدير الرياضي.

كما تم تقليص الرواتب، حتى لو كان ذلك يعني عدم القدرة على الاحتفاظ ببعض اللاعبين المهمين الذين غادروا بصفقة حرة أمثال الحارس جانلويجي دوناروما «إلى باريس سان جرمان الفرنسي» والتركي هاكان تشالهان أوغلو «إلى إنتر» في عام 2021 أو العاجي فرانك كيسييه هذه السنة.

الاسم الكبير الوحيد الحالي هو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الوصي على جيل شاب يفتقر إلى الخبرة، بعد أن عاد إلى ميلان في العام 2020، على «السلطان» أن يتخذ قراراه بشأن مستقبله مع النادي وهو في سن الأربعين، علماً أنه لن يكون قادراً على اللعب قبل بداية 2023 بعد عملية جراحية في الركبة أجراها مؤخراً.

نجاحات

تمكن ميلان بفضل نجاحاته أخيراً في استقطاب الأسماء مجدداً وتحسين موارده المالية.

تراجعت الخسائر إلى ما دون 100 مليون يورو في موسم 2020-2021 (96 مليوناً) ، لأول مرة منذ عام 2017، بعد أن بلغت ذروتها في عام 2020 (195 مليون).

استثمر «إليوت» الذي كان هدفه المعلن إعادة البيع على المدى المتوسط مع مكاسب رأسمالية، حوالي 740 مليون يورو منذ عام 2018، وفقاً للصحافة الإيطالية.

قال رئيسه غوردون سينغر الأربعاء «كانت خطتنا بسيطة: خلق الاستقرار المالي وإعادة ميلان إلى مكانه الصحيح في كرة القدم الأوروبية، أعتقد أنه يمكن القول إنه تم تحقيق كلا الهدفين».

تؤكد هذه الصفقة أن كرة القدم الإيطالية تجذب المستثمرين من أميركا الشمالية: ما يقارب نصف أندية الدوري مملوكة من أميركيين أو كنديين، مثل ميلان، روما، بولونيا، فيورنتينا، فينيتسيا، سبيتسيا، جنوى وجزئياً أتالانتا، باستثناء إنتر المملوك من مجموعة سونينغ الصينية.

يتواجد «ريدبيرد كابيتال بارتنرز» بشكل خاص في قطاع التسويق الرياضي في أميركا الشمالية، وفي صيف عام 2020 استحوذ على 85% من الأسهم في نادي تولوز الذي سيعود إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسية الموسم المقبل، كما أن لديه حصة صغيرة في ليفربول الانكليزي.

كما ارتبط رئيسه، رجل الأعمال الأميركي الإيطالي الأصل جيري كاردينالي، بصفقات تجارية مع العديد من المؤسسات الرياضية الأميركية، ولاسيما من خلال استحواذه على حصص في ناديي نيويورك يانكيز وبوسطن ريد سوكس للبيسبول.

نقل عنه النادي في بيان قوله «أظهرت فلسفة الاستثمار في شركة ريدبيرد وسجلها الحافل في ملكية الأندية، أن أندية كرة القدم يمكن أن تكون ناجحة على أرض الملعب ومستدامة خارجه».

بالإضافة إلى صورة العلامة التجارية لميلان، فإن استحواذ ريدبيرد مهم لمشروع الملعب الجديد لناديي ميلانو بعد أن أعلنا عن خطتهما لبناء «كاتدرائية» مشتركة، وهدم الملعب التاريخي «سان سيرو» الذي سيبقى قائماً أقله حتى 2026.

back to top