قضت هيئة محلفين في ولاية فرجينيا، أمس ، بأحقية الممثل جوني ديب في الحصول على أكثر من عشرة ملايين دولار تعويضاً عن الأضرار، ليحقق بذلك نصراً شبه كامل في قضية تشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد استمرت جلساتها ستة أسابيع.

كما حكمت الهيئة المؤلفة من سبعة أفراد لمصلحة هيرد في دعوى واحدة ضد ديب. ووصف ديب الحكم بأنه تبرئة لاسمه، في حين قالت هيرد إنها تشعر «بخيبة أمل».

Ad

ومنحت الهيئة ديب تعويضاً قدره 15 مليون دولار من هيرد، خفضته القاضية إلى 10.35 ملايين التزاماً بالحد الأقصى الذي تحدده الولاية للتعويض عن الضرر، بينما منحتها تعويضاً بواقع مليوني دولار.

50 مليون دولار

ورفع ديب «58 عاماً» الدعوى على هيرد مطالباً بتعويض قدره 50 مليون دولار، قائلاً، إنها أساءت لسمعته عندما وصفت نفسها «بالشخصية العامة التي تمثل» مأساة «العنف المنزلي» في مقال رأي في إحدى الصحف.

وفي المقابل، طالبت هيرد «36 عاماً» بتعويض قدره 100 مليون دولار، قائلة، إن ديب أساء لها عندما وصف محاميه اتهاماتها بأنها «كيدية».

ونفى ديب ضرب هيرد أو أي امرأة، وقال إن هيرد هي من استعملت معه العنف في علاقتهما.

جرى تداول شهادة ديب وهيرد في بثّ حي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما جذب جمهوراً كبيراً لمشاهدة تفاصيل العلاقة المضطربة للزوجين.

«قراصنة الكاريبي»

وقال ديب لهيئة المحلفين، إنه خسر كل شيء بسبب اتهامات هيرد له، إذ توقف تصوير فيلم جديد من سلسلة «قراصنة الكاريبي»، فيما تم استبدال ديب بممثل آخر في فيلم «فانتاستيك بيستس» (الوحوش الغريبة) المرتبط بسلسلة أفلام هاري بوتر.

وذكر ديب في بيان «هيئة المحلفين أعادت لي حياتي، أنا ممتن جداً».

وتابع ديب جلسة النطق بالحكم أثناء وجوده في بريطانيا، بينما حضرت هيرد الجلسة بصحبة اثنين من محاميها وبدا عليها الإحباط أثناء قراءة الحكم.

خيبة أمل

وقالت في بيان بعد النطق بالحكم: «خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم لا تعبر عنها كلمات. أشعر بالحزن لأن كم الأدلة ما زال غير كافٍ للوقوف في مواجهة نفوذ وسلطة وتأثير زوجي السابق».

ومع أنّ أعضاء هيئة المحلفين والمعجبين بديب على شبكات التواصل أيدوا الممثل خلال المحاكمة، فإن ذلك لا يضمن بأي شكل من الأشكال أن يتمكن ديب من جذب المشاهدين، وتحديداً النساء منهم، وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة مجدداً.

ونجح بعض النجوم الهوليووديين، كميل غيبسون وروبرت داوني جونيور، في إعادة إحياء مسيراتهم المهنية بعد خلافات أدت إلى دمار حياتهم التمثيلية.

وتقول الأستاذة في جامعة جنوب كاليفورنيا والمتخصصة في إدارة السمعة كارن نورث: «أظنّ أنّ بعض شركات الإنتاج مستعدة للعمل مع ديب بدءاً من اليوم».

وتشير إلى أنّ «أعمال ديب كانت دائماً تحقق إيرادات جيدة في شباك التذاكر» رغم السلسلة الأخيرة من الإخفاقات، معتبرةً أنّ ديب أفاد من ظهور علني كبير خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة.

صورة متزنة

ومن المؤكد أنّ أي نجم ذي صورة متزنة ورصينة سيجد صعوبة في استعادة مسيرته المهنية بعد روايات تدعي أنه كان يتعاطى المخدرات ويُصاب بنوبات ثمالة جراء تعاطيه المفرط للكحول، لكن جوني ديب «لم يتظاهر قط بأنه رجل مهذب وحسن السلوك».

وتقول نورث «عندما يظهر الشخص جانباً سيئاً نوعاً ما من شخصيته ويُتَّهم بارتكاب تجاوزات كالتي ذُكرت في حق ديب سيقول الناس حسناً إنّ الأمر لا يشكل مفاجأة لنا، ولن يغير الفكرة التي نحتفظ بها عن هذا الشخص».

وتابعت «أعتقد أنّ جوني ديب سينجح في إعادة إحياء مسيرته التمثيلية، إنّ الأمر يبدو لي منطقياً».