بحر المتقارب
رواق السيد أحمد الرفاعي الكبيرإلى أين تمضي بك الراحلهْ؟
وفيمَ لحاقُكِ بالقافلهْ؟فقلتُ وملئيَ شوقٌ سرىإلى حيثُ جَدِّيْ أبي العائلهْلشيخِ العُريجا سليلِ الهدىوقطبِ ذوي الهِممِ النائلهْرواقٌ لأحمدَ سيدِناإليه مسيرتُنا العاجلهْوما زلتُ أعدو إلى أن بدتسماءً بأنوارِهِ حافلهْويسألني سائلٌ عنهُمُوعن عَزَماتٍ له باذلهْفقلتُ: هو الغوثُ عالِمُناومَن للنَّدى كفه باذلهْأبا الزُّهدِ وابنَ الخصالِ التيعليها نمتْ نفسُهُ الفاضلهْبروحٍ لربِّ الجلالِ سمتْوكم خابت الأنفُسُ القاحلهْوقد رفع اللهُ من قدرِهِ وكانتْ عطاءاتُهُ هاطلهْبآدابهِ الغُرِّ فاق الضحىفرُتبَتُهُ بالعُلا سادلهْفربَّى النفوسَ بتزكيةٍمواعظُها لم تزلْ ناهلهْوحوَّلَ جُلَّ اهتماماتهالتبقى لخالقها عاملهْوكرَّهَ في كلِّ شيءٍ دَنِيْوأنَّ ملذاتِهِ زائلهْتواضَعَ لله، فاختصَّهُبمنقبةٍ في الورى هائلهْفقبَّلَ كفَّ نبيِّ الهدىأمامَ جموعِ الورى الشاملهْفهاجوا وماجوا وقد دُهشوالِما قد رأوا من رؤى ماثلهْوعادوا وقصُّوا لأوطانهموليًّا كراماتُهُ عاهلهْوصلى الإلهُ على المصطفىنبيٌّ مقاماتُهُ كاملهْوآلِ النبيِّ هُمُ عِترةٌمحبتُهُم بهجةٌ واصلهْ