وصف السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي المشاورات السياسية بين بلاده والكويت بالناجحة، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضح أن العلاقات الشعبية الفريدة والمميزة هي المصدر الحقيقي والملموس لجميع أشكال التعاون القوية بين البلدين.

جاء ذلك خلال احتفال بالدوتشي، مساء أمس الأول، بالعيد الوطني الـ76 لبلاده، في حفل كبير شارك به نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري، وحضره عدد كبير من المواطنين والسفراء المعتمدين في الكويت، وذلك للمرة الأولى منذ عامين بسبب جائحة كورونا.

Ad

وقال السفير الإيطالي: «نتشارك مع أصدقائنا الكويتيين المواقف نفسها في التعامل مع التهديدات والأزمات الدولية من خلال الحوار والتسامح، وفي العديد من المناسبات لدينا تحليلات ومواقف مماثلة، مما ينتج عنه تفاهم متبادل وتعزيز علاقاتنا الثنائية الممتازة يوما بعد يوم».

وتابع: «أريد فقط أن أشير إلى أن الكويت، حتى في الآونة الأخيرة، أشارت بقوة إلى موقفها مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي وغالبية المجتمع الدولي ضد العمل العدواني الغاشم على السيادة الأوكرانية، وهذا يعني الكثير، وكان حقا موضع تقدير كبير، فجميعنا نواصل الوقوف معا من أجل احترام القوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

وأردف: «اسمحوا لي أن أذكر أحد أكبر التحديات التي كان على العالم أن يتعامل معها منذ عامين، وإيطاليا تضررت بشدة من جائحة كورونا. وفي هذا الصدد، لا يسعني إلا أن أشكر الكويت مرة أخرى على تضامنها ومساعدتها الفورية، وأثمن ما قدمته من تضامن ومساعدات إنسانية حول العالم، وخصوصا لإيطاليا، خلال بداية فترة المأساة التي مر بها بلدي بسبب كثرة ضحايا الوباء».

وأضاف بالدوتشي: «عامان بلا احتفال بعيدنا الوطني، كانت فترة حزينة جدا بسبب الوباء العالمي. في بلدي كنا من بين أوائل من تضرروا بشدة، وهذه مناسبة مهمة بالنسبة لي لأشهد كيف ساعدتنا الكويت، البلد الحليف والقوي لإيطاليا، على مقاومة الموجة الأولى من الوباء، وأيضا من خلال المساعدة المالية لتخطي حالة الطوارئ. كان هذا من كرم السلطات والحكومة الكويتية، كما أن كرم العديد من الأفراد الكويتيين دفعهم، ومن تلقاء أنفسهم، إلى مساعدة إيطاليا من خلال التبرع بحصص من رواتبهم لشهر أبريل أو مايو 2020، وكانت هناك أيضا العديد من رسائل التضامن في تلك الأشهر».

وأكد: «لن ننسى هذا أبدا، فالأصدقاء دائما موجودون في الأوقات الصعبة، ويقفون ويساندونك لأنهم يعرفون ما تشعر به ويشاركونه معك، كان هذا هو نفس الشعور الذي دفع إيطاليا في عام 1991 إلى المشاركة في تحرير الكويت».