في أقوى رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار الناخبون في الدنمارك، بغالبية ساحقة، التحول عن موقف بلادهم القائم منذ عقود بشأن الابتعاد عن السياسة الدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي.

وأظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء أجري بهذا الشأن أن معسكر «نعم» حصل على 66.9 في المئة من الأصوات، في حين عارض 33.1 في المئة من الناخبين هذا الإجراء.

Ad

وتعني النتيجة أن الدنمارك ستكون قادرة على المشاركة في برامج التعاون الأمني والدفاعي الأوروبية بالمستقبل، في البعثات العسكرية للاتحاد الأوروبي في الخارج، على سبيل المثال. وكانت الدنمارك البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لديه مثل هذا الترتيب الخاص، الذي كان قائما منذ عام 1993.

وقالت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن لأنصارها: «الليلة أرسلت الدنمارك إشارة مهمة جدا إلى حلفائنا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإلى بوتين»، مضيفة: «نحن نظهر أنه عندما يغزو بوتين بلدا حرا ويهدد الاستقرار في أوروبا، فإننا نحن الآخرين نتكاتف».

وكانت غالبية الأحزاب الدنماركية، بما في ذلك الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم بزعامة فريدريكسن، تحدثت علنا لمصلحة الانضمام إلى السياسة الدفاعية.

وذكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: «لقد اتخذ شعب الدنمارك خيارا تاريخيا. لقد تغير العالم منذ أن غزت روسيا أوكرانيا. هذا القرار سيفيد أوروبا ويجعل كلا من الاتحاد الأوروبي والشعب الدنماركي أكثر أمانا وقوة».

وأفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بأنها ترحب «برسالة الالتزام القوية بأمننا المشترك التي أرسلها الشعب الدنماركي اليوم»، مضيفة أنها «مقتنعة بأن الاتحاد الأوروبي والدنمارك سيستفيدان من القرار.

ودُعي ما يقرب من 4.3 ملايين دنماركي للتصويت على الإجراء أمس الأول، وبلغت نسبة الإقبال على التصويت نحو 65.8 في المئة.