طالب عدد من النواب الحكومة وشركة نفط الكويت بإصدار بيان تفصيلي عن الزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم، والإجراءات والاحتياطات في حال تكراره مستقبلاً، والكشف عن تفاصيله وتبيان الحقائق حوله، في وقت دعت لجنة البيئة البرلمانية إلى اجتماع عاجل لمناقشة أسبابه وتأثيره.وقال النائب أسامة الشاهين إن «الحكومة - وشركة نفط الكويت وأي جهة مختصة - مطالبة بتقديم بيان تفصيلي، عن زلزال الكويت، غير المسبوق بشدته وأثره».
من ناحيته، ذكر النائب عبدالله الطريجي أنه وفق التصريحات الرسمية، فإن زلزال (اليوم) هو الأقوى تاريخياً في الكويت، مضيفاً «الأمر الذي يفرض على الجهات الحكومية المسؤولة تبيان كل الحقائق من خلال مؤتمر صحافي في تلفزيون الكويت وطمأنة المواطنين إلى إجراءاتها في التعامل مع تبعات الزلزال، سائلين الله أن يحفظ بلدنا وشعبها الكريم من كل مكروه».بدوره، قال النائب د. حمد المطر «ستعقد اللجنة البيئية الأسبوع القادم اجتماعاً مع القطاع النفطي وخبراء من جامعة الكويت ومعهد الأبحاث لمناقشة أسباب وتأثير زلزال الكويت ومنها هل للقطاع النفطي أنشطة تنشط بؤر الزلازل؟ وما هي الاحتياجات والاحتياطات الواجب اتخاذها في حدوث أنشطة زلزالية بالمستقبل؟ وهل لدينا كود بناء؟».إلى ذلك، طالب نائب رئيس مجلس الأمة، أحمد الشحومي، الحكومة بإنشاء مركز الكويت للكوارث الطبيعية من أجل متابعة ورصد أي حوادث يمكن أن تحصل في البلاد، على خلفية الهزة الأرضية التي تعرّضت لها مناطق الكويت والتي كانت الأكبر بوصول قوتها الى 5 درجات على مقياس ريختر. وقال الشحومي، في تصريح صحافي، إن ما حصل من زلزال في الكويت يجب أن يكون محلا للتفكر والتدبر لا للتندر، وألا يكون مجالا للمجادلة، بل للنظر ومعرفة الأسباب ووضع الحلول المناسبة. وأضاف: كنّا نتابع الزلازل في إيران سابقاً ونعاني آثارها، واليوم الزلزال يضرب مناطق الكويت ويحدث بدرجة كبيرة بلغت 5 درجات على مقياس ريختر، وبعض البيوت تأثرت فعليا من هذا الزلزال، وحان الوقت للوقوف على أسباب ذلك. وذكر أن ما حصل من زلزال بهذا الرقم يجب أن يوعّي الأجهزة المعنية، وأصبح من الضروري والمهم تأهيل الأجهزة الرسمية والحكومية والشعبية للكشف عن هذه الحوادث وطرق التعامل معها والتعامل مع نظام الإنذار المبكر. وأوضح أن ما حصل من زلزال هو وقت للتفكر في نعم الله وشكره واستغفاره، والحمد لله الذي لطف بالكويت وأهلها، بسبب عمل الخير، واليوم لا بدّ أن تستعد الجهات المعنية للكوارث الطبيعية، خاصة معهد الأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والدفاع المدني والمطافئ وكل أجهزة الدولة، ولا بدّ أن تكون لدينا أجهزة متابعة ورصد، وأن نكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية إذا حصلت، ولا بدّ من تنظيم دورات مستمرة للتعامل الجيد مع مثل هذه الظواهر التي قد تكون تبعاتها كارثية إن حصلت في يوم من الأيام اذا لم تكن الاستعدادات المسبقة لها على قدر حجمها والمسؤولية. وقال: لا بدّ أن يكون لدينا مركز الكويت للكوارث الطبيعية للتعامل مع الطوارئ والأحداث والآثار التي قد تسببها الظواهر الكونية والطبيعية، وأبرزها الزلازل.
برلمانيات
زلزال الكويت... اجتماع عاجل لـ «البيئة» البرلمانية
04-06-2022